خبراء أمريكان: مجـ.ز.ر.ة إسـ.را.ئيـ.ل في مواصي خان.يو.نـ.س كانت رهيبة… وتمت بقـ.نبـ.لـ.ة أمريكية ثقيلة
واشنطن ــ الرأي الجديد
تعتبر الغارة الإسرائيلية على منطقة المواصي في قطاع غزة من الأكثر دموية خلال أكثر من تسعة أشهر من الحرب واستُخدمت فيها حمولة ضخمة من القنابل الأمريكية الصنع، وفق خبراء الأسلحة.
وأدى قصف ما صنفته “إسرائيل” ذاتها على أنه “منطقة آمنة” طلبت من النازحين التوجه إليها إلى تحويل مخيماتهم قرب شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى أرض منكوبة ومتفحمة وإلى اكتظاظ المستشفيات بالضحايا.
الأسلحة المستخدمة في الهجوم
قال خبيران في الأسلحة تحدثا لـ”فرانس برس”، إن شظية شوهدت في مقطع فيديو لموقع الانفجار جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت عبارة عن ذيل زعنفة من نظام الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة الأمريكي المعروف اختصاراً باسم “JDAM”.
ويقول الخبير الفني السابق في الجيش الأمريكي والمتخصص في التخلص من الذخائر المتفجرة، تريفور بول، “إن صور الغارة على المواصي، تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة هي من “مجموعة نظام JDAM بنسبة 100 في المائة”، وهي مصنوعة في الولايات المتحدة.
وأضاف أنه وبالنظر إلى أنواع القنابل المتوافقة مع نظام التوجيه وحجم شظية الزعنفة، فمن المرجح أن النظام “JDAM” استُخدم على قنبلة تزن 450-900 كيلوغرام، متابعا: “إن ذيل الزعنفة، يمكن أيضا تركيبه على الرأس الحربي “BLU-109” المدمر للتحصينات والمصمم لاختراق الخرسانة”، مشيرا إلى أنه “لم يكن من الممكن تحديد مكان صنع الحمولة بشكل قاطع، من دون الحصول على “شظايا معينة تحديدا من جسم القنبلة”.
دفعة جديدة
أثار الاستخدام المتكرر لهذه القنابل الكبيرة في قطاع غزة المكتظ بالسكان، احتجاجات منظمات حقوق الإنسان وزادت الضغوط على الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإعادة النظر في ملف الأسلحة التي ترسلها بلاده لـ”إسرائيل”.
في 12 جويلية الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي المضي قدما في إرسال قنابل زنة 500 رطل لـ”إسرائيل” بعد توقف مؤقت، جراء مخاوف من احتمال استخدام ذخائر زنة ألفي رطل، كانت موجودة في الشحنة نفسها، في مناطق مأهولة.. فيما انتقد البيت الأبيض مرارا “إسرائيل” بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة، حيث تقول “إسرائيل” إنها تسعى للقضاء على حماس، وهو نقد لم يكن جديا البتّة..
لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن “غارتهم الدقيقة” على المواصي طالت منطقة مفتوحة تضم مجمعا لحماس وليس مخيما للنازحين.. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على استفسارات “فرانس برس” حول الأسلحة المستخدمة.
بناء على هدف “إسرائيل” المعلن، قال الرقيب المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي وخبير الضربات والاستهداف المشترك ويس براينت، إنه كان من الممكن تجنب وقوع قتلى مدنيين، وهو ما أسماه تجنب الأضرار الجانبية في المنطقة المحيطة، مضيفا: “تقديري أن المدنيين الذين قتلوا في هذه الغارة، كانوا في المجمع وليس في المنطقة المجاورة”.
حماس تدين
وحمّلت حماس إدارة بايدن “المسؤولية القانونية والحقوقية عن إمداد الاحتلال الإسرائيلي بهذه الأنواع المتعددة من الأسلحة المحرمة دولياً”.. وحمّلت الحركة أيضا “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الجرائم والمجازر والمذابح التي يرتكبها بحق المدنيين والنازحين”.
وقالت إن الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة والتي تستخدمها “إسرائيل” تشمل قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع “جي بي إس” وقنابل غبية وخارقة للتحصينات وأنظمة “JDAM”.
وتسببت الغارات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، بسقوط عدد كبير من الضحايا، وصل عددهم لأكثر من 320 شهيدا ومصابا.