رغم المطالبات بانسحابه… بايدن يتشبث بحملته الانتخابية
واشنطن ــ الراي الجديد
عاد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مسار حملته الانتخابية أمس الأحد، عازما على الصمود رغم الضغوط المتزايدة من سياسيين ديمقراطيين، لحمله على التخلي عن ترشحه، لا سيما بعد جدل أدائه “الكارثي” خلال مناظرته الأسبوع الماضي مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وتوجه بايدن (81 عاما) إلى كنيسة ماونت إري في فيلادلفيا، ليتحدث خلال قدّاس في كنيسة للسود، إلى جانب مشاركته لاحقا في لقاء نقابيين ومؤيّدين له في هاريسبرغ.
وقال بايدن في ملاحظات مقتضبة “لدي خبرة كبيرة، وما من أحد منا كاملا”، مؤكدا “يجب أن نوحد البلاد مجددا، هذا هدفي وهذا ما سنحققه”، في حين ردد الحضور هتافات “4 سنوات إضافية”.
القدرة الإلهية وحدها
وسبق أن قال الرئيس الأميركي إن “القدرة الإلهية” وحدها هي القادرة على إقناعه بوقف حملته، مستبعدا احتمال أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي لمحاولة إقناعه بالتنحي.
ومن المقرر أن تقوم السيدة الأولى جيل بايدن التي تحض زوجها الرئيس على البقاء في السباق حسب الصحافة الأميركية، بحملة انتخابية اليوم الاثنين في جورجيا وفلوريدا وكارولاينا الشمالية، وفق بيان صادر عن مكتبها.
وقال البيت الأبيض في وقت سابق أمس، إنه أجرى مكالمة هاتفية اعتيادية مع الرؤساء المشاركين لحملة بايدن الانتخابية، ومن المحتمل أن تتزايد ضغوط الكونغرس في الأيام المقبلة، مع عودة المشرعين إلى واشنطن من العطلة.
بدوره، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي المقرّب من بايدن، “أرى أنّ الرئيس يجب أن يقوم بالمزيد”، مشيراً إلى أنّ الأسبوع المقبل “حاسم للغاية”، وحثّه على التقرّب من المواطنين وزيادة عدد اللقاءات من دون شاشة ملقّنة للخطابات.
الكونغرس سيتحرك
وسبق أن طلب 4 نواب ديمقراطيين من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي في نوفمبر، قبل أن تنضم إليهم السبت نائبة خامسة هي أنجي كريغ، قائلة في بيان إنه “في غياب رد قوي من الرئيس نفسه بعد هذه المناظرة، (فهي) لا تعتقد أن الرئيس تمكنه إدارة حملة فعالة والفوز ضد الرئيس السابق ترامب”.
ورغم تأكيد بايدن إصراره هذا، فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء الماضي، أن بايدن أبلغ أحد مناصريه الرئيسيين أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق الرئاسي بعد ما أثير عن أدائه خلال مناظرته مع ترامب، في حين رد البيت الأبيض واصفا تقرير الصحيفة بأنه “غير صحيح بالمرة”.