مسعود بزشكيان رئيسا جديدا لإيران.. فبماذا تعهد في أول تصريح له بعد الفوز ؟؟
طهران ــ الرأي الجديد
أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية اليوم، فوز مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية، بنحو 55% من أصوات الناخبين، في حين بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية 49.8%.
وأدلى الإيرانيون بأصواتهم أمس الجمعة، في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية، تواجه فيها بزشكيان الإصلاحي، والمفاوض السابق في الملف النووي، المحافظ سعيد جليلي.
وصرح وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي اليوم السبت، أن الانتخابات جرت بكل دقة وشفافية ووضوح، وعلى مستوى عال من النزاهة، والشعب اختار مسعود بزشكيان الرئيس التاسع للجمهورية.
وأحصى مسؤولو الانتخابات حتى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على ما يزيد على 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية.
وجرت هذه الانتخابات على عجَل، لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث مروحية يوم 19 ماي الماضي.
ماذا قال الرئيس الجديد ؟
وأكد الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان اليوم السبت، أنه “سيمد يد الصداقة للجميع” في أول تصريح له بعد إعلان فوزه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وقال بزكشيان في تصريح للتلفزيون الرسمي “سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعنا شعب هذا البلد. علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدم البلد”.
كما قال في منشور على منصة إكس “أمد يدي إليكم ولن أتخلى عنكم وأسألكم أيضا أن تكونوا إلى جانبي”، وأضاف: “أمامنا طريق صعب ولا يمكن تجاوزه إلا بتعاطفكم وثقتكم وتعاونكم”..
بدوره قال المرشد الإيراني علي خامنئي “أوصي الرئيس المنتخب بالاستمرار على نهج الرئيس الراحل، والعمل على تنمية البلد ورفاهية الشعب”.
وأضاف خامئني أن الشعب شعر بالمسؤولية، وخلق مشهدا حماسيا، وسجل مشاركة واسعة في جولتي الانتخابات.
لكنّ المراقبين للشأن الإيراني، يرون أنّ نتيجة الانتخابات، لن يكون لها إلا تأثير محدود على توجه البلاد، على اعتبار أن للرئيس في إيران صلاحيات محدودة، وتقع المسؤولية الأولى في الحكم في الجمهورية الإسلامية، على عاتق المرشد الأعلى الذي يُعتبر رأس الدولة، أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى علي خامنئي.