خبير عسـ.كـ.ر.ي إسـ.را.ئيـ.لي يؤكد رغبة الجـ.يـ.ش بوقف القـ.تـ.ا.ل في قطاع غ.ز.ة.. حتى لو ظلت “حمــ.ا.س في السلطة
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
أكد خبير عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، ما ذكرته تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بشأن وجود رغبة حقيقية لدى الجيش لوقف القتال في قطاع غزة، حتى لو بقيت حركة حماس في السلطة مؤقتا.
وقال المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، رون بن يشاي، إنه “لا بد من توضيح بعد الأمور بناء على زيارات متكررة لمناطق القتال، وبناء على اجتماعات عقدتها مؤخرا مع كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي وفي جهاز الأمن على أعلى المستويات، حتى قادة الفرق والكتائب”.
حتى لو بقيت “حماس” في السلطة
وأوضح بن يشاي، أن مزاعم رغبة الجيش الإسرائيلي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، حتى لو بقيت حماس في السلطة مؤقتا، هي صحيجة جزئيا فقط، مضيفا أنه “بناء على المحادثات التي أجريتها، يتضح لي أن قيادة الجيش وجهاز الأمن من وزير الدفاع وما فوق، لا يريدون التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وتابع: “لكن في ضوء الإنجازات في القتال حتى الآن، أبلغ رئيس الأركان والقادة رئيس الوزراء أنهم مستعدون للموافقة على وقف إطلاق النار إذا كان ذلك سيؤدي لصفقة لإطلاق سراح جميع الرهائن، الأحياء والأموات”.
وبيّن أن “كبار قادة الجيش قالوا بوضوح لنتنياهو، إنهم يريدون إنهاء حكم حماس في القطاع، ولم يتنازلوا عن الهدف المتمثل في إسقاط حماس عسكريًا وحكوميا، ولكن إطلاق سراح الرهائن الآن يأتي في المقام الأول، وليس من الضروري السعي لتحقيق إسقاط حماس وإطلاق سراح الرهائن بالتزامن”.
وذكر بن يشاي أن “نتنياهو يقبل فعلا هذا الموقف، الذي يتماشى مع اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو في الأصل اقتراح إسرائيلي”، مبينا أنه “صحيح هناك خلاف بين نتنياهو وكبار قادة الجيش ووزير الدفاع، لكن ليس بسبب رفض نتنياهو إنهاء الحرب لإطلاق سراح الرهائن، بل بسبب ثلاثة مواضع أخرى”.
3 أسباب رئيسية
** الأول هو “محاولة نتنياهو والوزراء في الحكومة تحميل المسؤولية الكاملة عن فشل 7 أكتوبر للجيش ومجتمع الاستخبارات”.
** والثاني هو “رفض نتنياهو الموافقة على تنفيذ خطة حكم بديلة لحماس في قطاع غزة”.
** والثالث، هو أن نتنياهو لا يدعم الإجراءات الإنسانية التي يتخذها جهاز الأمن لتعزيز الشرعية الأمريكية والدولية، لاستمرار القتال في اجتماعات الكابينت والحكومة”.
وأكد أن “الحقيقة هي أن كبار قادة الجيش يعتقدون أن وقف إطلاق النار في القطاع، إذا كان هناك صفقة رهائن، قد يسهل أيضًا التوصل إلى اتفاق دبلوماسي في الشمال مع حزب الله والحكومة اللبنانية. في هذا الصدد، لا يوجد خلاف بين نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان وكبار قادة الجيش. هم جميعًا يتفقون على هذا الأمر”.