لأول مرة منذ 18 عاما: أردوغان في مقر أكبر حزب معارض له.. ما الغاية ؟؟
إسطنبول ــ الرأي الجديد
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، زيارة وصفت في الأوساط التركية بـ”التاريخية” إلى مقر حزب “الشعب الجمهوري” المعارض بالعاصمة أنقرة، في خطوة تنهي عهد الاستقطاب السياسي الذي ساد السياسة الداخلية في تركيا على مدى سنين طويلة وتفتح الباب أمام مرحلة “تليين السياسة” أو المصالحة بين قطبي السياسة التركية.
وتعتبر زيارة أردوغان التي التقى خلالها زعيم المعارضة أوزغور أوزيل، الأولى من نوعها إلى مقر “الشعب الجمهوري” منذ 18 عاما، وهي بمثابة رد على خطوة مماثلة اتخذها الأخير في مطلع شهر أيار /مايو الماضي حين زار مقر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم والتقى بالرئيس التركي.
وكان أوزيل الذي حقق نصرا وصف بالتاريخي لحزبه في الانتخابات المحلية الماضية، أعلن قبل الزيارة عزمه التقدم بطلب الحصول على موعد من أجل اللقاء بالرئيس التركي، في خطوة أشارت إلى نهج جديد لـ”الشعب الجمهوري” الذي اعتاد زعيمه السابق كمال كليتشدار أوغلو تجنب اللقاء مع أردوغان.
في المقابل، أعرب أردوغان عن ترحيبه بالخطوة التي أقدم عليها زعيم المعارضة، معلنا عن مرحلة جديدة وصفها “بتليين” السياسة الداخلية، وذلك بعد سنين من سياسة الاستقطاب التي ألقت بظلالها على مجرى السياسات الداخلية، ووصلت إلى ذروتها في الانتخابات العامة عام 2023، التي فاز بها أردوغان بفترة رئاسية جديدة تمتد حتى عام 2028.
ومن المتوقع بحسب الصحفي التركي المقرب من الحكومة عبد القادر سلفي، أن يناقش زعيم المعارضة أوزغور أوزيل العديد من الملفات الداخلية الملحة مع الرئيس التركي خلال لقائهما في مقر “الشعب الجمهوري”، من بينها رواتب المتقاعدين والحد الأدنى للأجور وتعيين المعلمين ومسألة تعيين وصي على أعمال بلدية ولاية هكاري بديلا عن رئيسها المنتخب الذي جرى إبعاده عن منصبه، بالإضافة إلى رفع الأعباء المالية عن البلديات التي انتقلت إلى قبضة الحزب المعارض.
المصدر: (موقع “عربي21” + موقع “الرأي الجديد”)