تقارير إسـ.را.ئيـ.ليـ.ة: الحـ.ر.ب على غ.ز.ة… تفاقم غلاء المعيشة وتشعل التضخم
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
تعاني دولة الاحتلال الإسرائيلي من أزمة اقتصادية خانقة بسبب شلل الحياة٬ ونزوح عدد كبير من السكان إلى الأماكن البعيدة عن قصف واستهداف صواريخ المقاومة٬ سواء في غلاف غزة أو في شمال الأراضي المحتلة.
وبحسب الكاتبة في صحيفة إسرائيل اليوم، سونيا غورودسكي٬ فإن بنك إسرائيل قد أثار قلق السكان، عندما أعلن عن إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية البالغة 4.5 بالمائة، للمرة الثالثة على التوالي، وسط خشية من عودة التضخم بقوة خلال الشهور المقبلة والبالغ حاليا 2.8 بالمائة.
وكان بنك إسرائيل خفض الفائدة في المرة الأولى في شهر جانفي الماضي من 4.75 بالمئة إلى المستوى الحالية 4.5 بالمائة.
وتضيف الكاتبة أن التضخم المالي، انعكس على أسعار الاستهلاك اليومية والشهرية٬ ويجب على الحكومة التدخل للقيام بسياسات اقتصادية ناجعة ومفيدة للمواطن.
وتقول الكاتبة: “لماذا في واقع الأمر لا يخفض بنك إسرائيل الفائدة؟ سببان أساسيان: الخوف من التصعيد الأمني الذي يطير الدولار – الشيكل إلى أعلى، إلى جانب حقيقة أن التضخم المالي أجرى تغييرا في الاتجاه وعاد للارتفاع”.
وتختم الكاتبة قائلة: “فماذا تفعل الحكومة جراء غلاء المعيشة؟ تقوم بالتشهير بالشركات التي ترفع الأسعار٬ ولا تقوم باتخاذ خطوات ذات مغزى. كان يمكن أن نتوقع من الحكومة أن تطلق برنامجا اقتصاديا جديا يساعد في تلطيف حدة تأثير الحرب على غلاء المعيشة في ساحات مختلفة – العقارات، والفوائد في البنوك، والتسهيلات للأزواج العاملة وغيرها.
الحرب تفاقم غلاء المعيشة وتشعل التضخم المالي، ويبدو أن الأمر لا يهم حقا أصحاب القرار عندنا. ولعل هذا يشرح أيضا حقيقة أنه منذ بداية الحرب لم يجتمع الكابينت الاقتصادي إلا مرتين.