الحجّ اليهـ.و.د.ي إلى “الغريبة” بجربة التونسية… أعداد محدودة.. والحـ.ر.ب على غ.ز.ة هي السبب
جربة ــ الرأي الجديد
انطلقت، أمس الجمعة، في كنيس “الغريبة” بجزيرة جربة التونسية، فعاليات حجّ اليهود، بمشاركة محدودة للمصلّين، وسط انتشار أمني كثيف بعد الهجوم المسلّح الذي شهده المعبد العام الماضي، وفي ظل مخاوف من تداعيات الحرب على غزة.
ويشهد موسم الحجّ إلى الغريبة هذا العام، عددا قليلا من الزوّار، ولم يكن هناك أيّ أجانب تقريبا، وسط إجراءات أمنية معزّزة بوجود عدد أكبر من رجال الشرطة، ومنع الجميع باستثناء الحجّاج اليهود من الدخول، وفقا لوكالة فرانس برس.
وعادة ما يجذب الحجّ إلى الكنيس، وهو الأقدم في إفريقيا، آلاف الحجاج الذين يتدفّقون إلى جزيرة جربة من أوروبا وخارج البلاد للمشاركة في الاحتفالات التي تستمرّ لثلاثة أيام، تحديدا من 24 إلى 26 ماي، وهو ما بدا منقوصا هذا العام.
وعادة ما يتميّز الحجّ الذي جمع في بعض السنوات نحو 8 آلاف شخص من جميع أنحاء العالم، بموكب احتفالي خلف شمعدان كبير مثبت على ثلاث عجلات ومزيّن بأقمشة.
لكنّ المنظّمين أعلنوا منتصف أفريل الماضي، أنّ رحلة الحجّ اليهودية السنوية ستقتصر، هذا العام، على الشعائر الدينية داخل كنيس الغريبة، بسبب الحرب في قطاع غزة. واتّخذ القرار بشكل استثنائي بالنظر إلى “السياق الدولي”.