مسؤولون أميركيون: نتوقع أن تردّ إسرائيل على إيران.. اليوم الاثنين
واشنطن ــ الرأي الجديد (صحافة عالمية)
قال مسؤولون أميركيون وغربيون لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إنهم يتوقعون أن ترد إسرائيل على الهجمات الإيرانية اليوم الاثنين، مؤكدين أن الولايات المتحدة لن تشارك في ذلك، وأنها تدفع إسرائيل إلى عدم القيام بأي شيء قد يؤدي إلى تصعيد الصراع..
دول عربية تصدّت للصواريخ الإيرانية
وذكر مسؤولون لـ”وول ستريت جورنال”، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا تعاونت مع إسرائيل في التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية، إضافة إلى دول عربية من ضمنها السعودية والأردن..
وقدر مسؤولون أميركيون، في أحاديثهم مع “وول ستريت جورنال”، أن حوالي 50 بالمائة من الصواريخ الباليستية الإيرانية، فشلت في الإطلاق أو تحطمت أثناء الطيران قبل أن تصل إلى هدفها أو يتم اعتراضها.
وذكر المسؤولون أن الطائرات الحربية الأميركية أسقطت أكثر من 70 طائرة بدون طيار، واعترضت سفن البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط أربعة صواريخ إيرانية على الأقل، كما أسقط نظام صواريخ باتريوت الأميركي في العراق صاروخًا باليستيًا إيرانيًا، واعترض نظام “آرو” الإسرائيلي، معظم الهجمات الصاروخية الباليستية.
من جانبها، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن من بين القوات الأميركية التي شاركت في التصدي للصواريخ والطائرات الإيرانية، سرب المقاتلات رقم 494، ومقره في بريطانيا، والسرب المقاتل 335، من قاعدة سيمور جونسون الجوية في ولاية كارولينا الشمالية، مشيرين إلى أن السربين استخدما معًا طائرات “F-15E Strike Eagles”، لإسقاط حوالي 70 طائرة بدون طيار هجومية متجهة إلى إسرائيل.
وقال مسؤول عسكري كبير لـ “واشنطن بوست”، إن المدمرتين “يو إس إس كارني” و”يو إس إس أرلي بيرك”، الموجودتين في الشرق الأوسط، أسقطتا ما بين أربعة وستة صواريخ باليستية في الهجوم..
جهود غربية مع إسرائيل
وقال محللون لصحيفة وول ستريت جورنال إن الأضرار المحدودة للرد الإيراني، أعطت زخماً للجهود الغربية لإقناع إسرائيل بوقف توجيه ضربة انتقامية. واجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي يوم الأحد دون إصدار بيان عام حول كيفية الرد. وأفاد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة ذاتها بأن “الدفاع المنسق مع الولايات المتحدة ودول أخرى أظهر أن إسرائيل قادرة على التغلب على العزلة الدبلوماسية بسبب سلوكها في الحرب في غزة وإعادة التركيز على إيران”.
ويرى برنارد هدسون، المسؤول في وكالة المخابرات المركزية والرئيس السابق لمكافحة الإرهاب بالوكالة، أن الرد الإيراني كان الأكبر على الإطلاق في الشرق الأوسط، حيث جمع بين طائرات بدون طيار وصواريخ، فيما ذكر مسؤول كبير في إدارة بايدن، أن الهجوم كان أعلى مستوى مما توقعته الولايات المتحدة، مشددا على أن “إيران كانت تنوي التسبب بأضرار كبيرة في إسرائيل”.
واعتبر هدسون أن “التنسيق من جانب إسرائيل وحلفائها الغربيين كان غير مسبوق”، لافتاً إلى أنه “لم يشهد أحد مثل هذا العرض الدفاعي في الشرق الأوسط”.
وحسب عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية والطيار بالقوات الجوية، فإن إيران “بدت وكأنها تريد التغلب على الدفاعات الإسرائيلية وتدمير البنية التحتية في قاعدة نيفاتيم الجوية الرئيسية، حيث يستضيف الجيش الإسرائيلي أسطوله من الطائرات المقاتلة من طراز “إف-35”..