علي أكبر ولايتي: انهيار الكـ.يـ.ا.ن الصـ.هيـ.و.ني وشيك
طهران ــ الرأي الجديد
أجرى مستشار قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي اليوم الأحد اتصالا هاتفيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، تقدم خلاله بالتعازي والتهنئة على استشهاد أبناء وعدد من أفراد أسرة هنية في غزة.
وأفادت وكالة “مهر ” للأنباء أن ولايتي قال في هذه المحادثات الهاتفية: “المقاومة التي قام بها الفلسطينيون خلال الـ 6 أشهر الماضية، كانت فريدة من نوعها في تاريخ نضالات هذا الوطن المعاصرة والحديثة، وتبين خلال هذه الفترة أن فلسطين ليست وحدها، بل المسلمون والأحرار في كل مكان من العالم، يقفون إلى جانب الشعب في فلسطين، وإن شاء الله سيستمر هذا الدعم حتى القضاء التام على الكيان الصهيوني المجرم”.
حقبة جديدة
وأضاف أن أداء شعب فلسطين المخلص والبطل يدل على أن هذه النضالات، دخلت حقبة جديدة لم يشهدها التاريخ المعاصر، وأن انهيار الكيان الصهيوني الذي قتل خلال هذه الفترة عدد كبير من أبناء فلسطين في غزة، بات وشيكاً.
وفي جزء من المحادثات، أدان ولايتي الهجوم الإرهابي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وقال: التصرف الشجاع والحكيم الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية الليلة الماضية في عملية الوعد الصادق تسبب في فضيحة للدول الغربية وداعمي الكيان الصهيوني المزيف، الذين حاولوا جعل الكيان الصهيوني قوة إقليمية خلال السنوات التي تلت الحربين العالميتين الأولى والثانية، ولكن هذا التحرك الدفاعي الحاسم والساحق حطم الهيمنة المزيفة للصهاينة.
وأكد أن سلسلة الأعمال التي قام بها الفلسطينيون ومؤيدوهم في جبهة المقاومة خلال الأشهر الأخيرة تظهر تغيرا جوهريا في تاريخ النضالات الإسلامية. إن هذين التطورين، أي تضحياتكم وقدراتكم من جهة، والعمل الحاسم والواضح والصريح للجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة أخرى، أظهرا أن تنامي قدرة جبهة المقاومة في المنطقة هو حقيقة لا يمكن إنكارها.
نقطة تحول في طريقة الصراع
من جهته، أعرب هنية في هذه المحادثات عن شكره لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومواقفها، وخاصة قائد الثورة الإسلامية، تجاه فلسطين خلال أكثر من 6 أشهر من النضال الشاق، وقال: الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني مؤخراً في استشهاد أبنائي وأحفادي ما هو إلا جزء من جرائم هذا النظام الغاشم ولها أبعاد مختلفة..
وأضاف هنيّة قائلا: “أول هذه الأبعاد، إنها تظهر الروح الشريرة والانتقامية للكيان الصهيوني المجرم، ومن ناحية أخرى فهو يدل على هزيمة الكيان الصهيوني في هذه الحرب، فهو لم يحقق أهدافه المعلنة، وبالتأكيد لن ينفذ مخطط العدو أبداً وستنتصر المقاومة.
وقال إسماعيل هنية عن عملية الوعد الصادق: “إن هذه العملية الشجاعة تعتبر نقطة تحول في طريقة الصراع مع الكيان الصهيوني، وهذه العمليات تؤكد أن زمن بلطجة الصهاينة في فلسطين والمنطقة، قد انتهى”.
وكالة “مهر ” الإيرانية للأنباء