“إيكونوميست”: جيـ.ش الاحتـ.لا.ل فشل عسـ.ك.ريـ.ا وأخلاقيا في غ.ز.ة
لندن ــ الرأي الجديد
قالت صحيفة” إيكونوميست” البريطانية، إن كيان الاحتلال الإسرائيلي “خسر معركة الرأي العام العالمي، وإن أقرب حلفائه، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، يدرسون إمكانية الحد من شحنات الأسلحة المرسلة بسبب ما يحصل في غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن التمسك برؤية الجيش الإسرائيلي باعتباره “أخلاقيا”، أمر ضروري لصورة الإسرائيليين عن أنفسهم. لكنه الآن متهم بارتكاب فشلين كارثيين. أولهما، أنه لم يحقق أهدافه العسكرية في غزة. وثانيهما، أنه تصرف بشكل غير أخلاقي وانتهك قوانين الحرب.
فشل استراتيجي لإسرائيل
وأكد التقرير أن الجيش حقق في أحسن تقدير نصف أهداف الحرب التي وضعها، وهي تدمير حماس، وإخراجها من السلطة في القطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وتابعت بأن حماس لا تزال بعيدة كل البعد عن التدمير، وأن مقاتليها لا يزالون ينصبون الكمائن، وتعيد الحركة تأكيد حضورها في الأماكن التي يغادرها جيش الاحتلال.
وأشارت إلى أن الفشل الاستراتيجي لجيش الاحتلال يتحمله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومن بعده جنرالات الجيش ومقاييس النجاح في نظرهم.
ونقلت عن العقيد المتقاعد، والباحث السياسي الإسرائيلي، رؤوفين غال، قوله إن كبار قادة الجيش اتخذوا قرار بدء الحرب بهجوم واسع على غزة، مدفوعين بمشاعر عميقة بالذنب والإذلال.
تفكيك الكتائب… مجرد هراء
وتابع العقيد الذي شارك في حرب الأيام الستة، وأصبح لاحقا كبير الأطباء النفسيين في جيش الاحتلال: “بدلاً من التوقف للتفكير والتخطيط، تدخل الجيش بسرعة وبقوة لاستعادة الكبرياء المفقود”.
وقال قائد الفيلق المتقاعد، نوعام تيبون، “إن الحديث عن تفكيك كتائب المقاومة مجرد هراء”.
فشل آخر بحسب الصحيفة، هو دور جيش الاحتلال في عرقلة الجهود الإنسانية والإغاثية في القطاع، ويلقي الضباط اللوم في هذا الأمر على السياسيين، لكن هذا لا يعفيهم لكونهم قوة احتلال في غزة.