لماذا قتـ.ل.ت / إسـ.را.ئيـ.ل أبناء وأحفاد إسمـ.اعيـ.ل هنـ.يـ.ة ؟؟
غزة ــ الرأي الجديد
اعتاد الفلسطينيون في قطاع غزة على التزاور والتراحم فيما بينهم في اليوم الأول من أيام عيد الفطر، ومن بينهم عائلة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الموجود خارج القطاع.
وكان ثلاثة من أبناء هنيّة – الموجودين في غزة – وهم حازم وأمير ومحمد برفقة أطفالهم الصغار، يهمون بالتوجه لزيارة أقرباء لهم في مخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة، إذ أن عدداً كبيراً من أفراد تلك العائلة لم يغادر القطاع، وقبيل وصولهم بلحظات، وبينما كانوا يسيرون في الشارع مستقلين سيارة مدنية، باغتتهم طائرة إسرائيلية بعدة صواريخ، ما أدى لتدمير مركبتهم وتطاير أجسادهم ومقتلهم جميعاً.
وتشير كل المعطيات والدلائل على الأرض، بأن أبناء إسماعيل هنية كافة، ليس لهم علاقة بالأعمال العسكرية، وإن كان بعضهم تلقى تدريبات في معسكرات كتائب القسام، الذراع العسكري للحركة.
وتبين مصادر من داخل القطاع، أن بعضهم عمل كمقاتل عادي أو كعنصر من عناصر الكتائب المسلحة، لكنهم ليسوا ضالعين في مهام عسكرية رسمية، أو لم يتقلدوا أي مناصب رفيعة في الحركة، كما يؤكد مختصون في شؤون حركة “حماس”.
وكشفت معطيات لافتة، أن أبناء هنية الثلاثة الذين قتلتهم إسرائيل الأربعاء، لو كانوا ضالعين في أي نشاطات عسكرية، لم يكونوا ليتحركوا بكل هذه الأريحية، وسيكون لديهم بكل تأكيد خطط للتخفي والمناورة سواء في الأنفاق أو في أماكن مجهولة كما يفعل قادة التنظيم، حيث أنهم كانوا برفقة أطفالهم الصغار في زيارة عائلية بسيارة مدنية بمناسبة عيد الفطر.
ويضيف مراقبون، أن عملية مقتل أبناء وأحفاد هنية، دليل على مدى “التخبط والفشل الإسرائيلي في تحقيق أهداف عسكرية، من شأنها أن تؤثر على قدرات حركة حماس وموقفها من مفاوضات محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
ويشيرون، إلى أن العملية جاءت أيضا كمحاولة “لترميم صورة الجيش الإسرائيلي”، بعد إعلان كتائب القسام عن قتل عدد من جنوده وضباطه في عملية “كمين الزنة” – وهي بلدة تقع شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة – وقد بثت القسام مشاهد مصورة للعملية وقالت إنها قتلت 14 جندياً خلالها.