فظـ.ا.ئـ.ع الجيـ.ش الإسـ.را.ئيـ.لي في غ.ز.ة: تحرش جنسي وانتـ.ها.كا.ت مزعجة.. وضحـ.ا.يا يروون تجاربهم
غزة ــ الرأي الجديد
نشر صحفي إسرائيلي على منصات التواصل مقاطع فيديو في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي تظهر فلسطينيين مقيدين ومعصوبي العيون وعراة إلا مما يستر عوراتهم تحت رقابة جنود إسرائيليين مدججين بالسلاح وسط شوارع بيت لاهيا المقفرة.
كان منظر هؤلاء الرجال الذين انتزعهم الجنود الإسرائيليون من وسط عائلاتهم داخل المدارس التي لجؤوا إليها شمالي القطاع صادما، لأنه كشف صورة غير معروفة عن الانتهاكات التي أوقعها الجيش الإسرائيلي على المدنيين في أعقاب هجومه البري الذي بدأ بعد 3 أسابيع من إعلان حكومة بنيامين نتنياهو حالة الحرب.
ترافق نشر تلك المقاطع المهينة مع صور مماثلة نقلتها وكالات الأنباء العالمية تظهر مدنيين شبه عراة ومعصوبي الأعين محمولين على ظهر شاحنة عسكرية على تخوم بيت لاهيا الواقعة في أقصى شمال قطاع غزة.
عائلة تتعرض لانتهاكات وتحرش
بعد متابعة دامت 3 أسابيع لواقعة بيت لاهيا والوقائع المشابهة وثّق معد هذا التحقيق 3 حالات، ارتكب خلالها جنود الاحتلال أثناء توغلهم في شمال غزة، انتهاكات وتحرشا جنسيا، كان ضحاياه رب عائلة شاءت أقداره أن يكون ضمن عشرات المعتقلين الفلسطينيين، الذين نقلوا في شاحنات بيت لاهيا، وشابة أوقفت على الحاجز المعروف بـ”الحلابة”، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، وعائلة فلسطينية كان أفرادها ضحايا واقعة، هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب.
في أبرز وأخطر الانتهاكات المستندة إلى مشاعر العنصرية وأوهام التفوق العرقي أخضع الجنود الإسرائيليون أسرة فلسطينية صغيرة لدى اقتحامهم مدينة غزة، لفحوص مخبرية بعد توقيفها، والاشتباه بأن طفلها محمد الأشقر البشرة، قد يكون طفل إحدى الأسيرات الإسرائيليات اللاتي ألقى رجال المقاومة الفلسطينية القبض عليهن، يوم اقتحامهم المستوطنات المحيطة بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
تقارير حقوقية.. تكشف
وأكدت تقارير حقوقية فلسطينية وأممية وشهادات لمنظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية تعرض فلسطينيين للتحرش الجنسي خلال اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعزز ما توصل إليه معد التحقيق.
لكن ما حصل مع فتاة فلسطينية في 9 ديسمبر/كانون الأول على حاجز “الحلابة” تجاوز ما هو موثق لغاية الآن.
عند الحاجز الذي أقامه جنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة غزة والمعروف بين الغزيين بـ”الحلابة”، اعتقل الجنود الفتاة (أ. ع) البالغة من العمر 28 عاما واقتادوها إلى مركز مؤقت للاعتقال شرق مدينة غزة حيث عاشت واحدة من أقسى التجارب.
معاملة سيئة
وصفت الفتاة -التي شددت على عدم ذكر اسمها ووضع رموز بدلا منه- الساعات الأولى لاعتقالها قائلة إن “مجندة قامت بتجريدي من ملابسي، ومسكي بطريقة غير مريحة من صدري، ورفعه للأعلى والأسفل لأكثر من نصف دقيقة، وسط ضحكات السخرية والتهكم، ثم أدخلتني إلى غرفة فيها العشرات من الفتيات”.
وتعتقد (أ. ع) أن المجندة الإسرائيلية التي قامت بالتحرش بها جنسيا مثلية بسبب تصرفاتها مع معتقلات أخريات خلال تفتيشهن وقبل إدخالهن إلى غرف السجن وتعمدها لمس صدور المعتقلات بشكل مريب.
ولم تكتفِ تلك المجندة -وفق الفتاة- بمسك صدرها، بل قامت بضربها بعصا على مؤخرتها، وركلها وهي مجردة من ملابسها، وشتمها بألفاظ نابية.