اليوم بالقصبة: تجمع عمالي للمطالبة باستئناف الحوار الاجتماعي مع الحكومة
تونس ــ الرأي الجديد / فتحي معمري
ينظم الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم، السبت 2 مارس 2024، تجمّعا عمّاليا في ساحة الحكومة بالقصبة، كان دعا إليه منذ عدّة أسابيع، وتحديدا يوم 5 فيفري المنقضي، احتجاجا “على تعطل الحوار الاجتماعي”، وما يسميه الاتحاد “ضرب الحق النقابي”.
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد، أوضح في بيانه يوم 5 فيفري، أنّ الدعوة لهذا التجمّع العمّالي “تأتي ردّا على تواصل تعطل الحوار الاجتماعي منذ إصدار المنشورين 20 و21، وتراجع الحكومة في تطبيق اتفاقيتي 06 فيفري 2021، و15 سبتمبر 2022 الممضاة بينها وبين الاتحاد العام التونسي للشغل”..
ويتابع الاتحاد بقلق كبير، عزم الحكومة على عرض النظامين العامين الأساسيين لأعوان الوظيفة العمومية والمنشآت العمومية والدواوين، على مجلس نواب الشعب، قبل استكمال التفاوض بين الطرفين الاجتماعيين.
وأوقفت السلطة الأمين العام المساعد المكلّف بالقطاع الخاص الطاهر البرباري، الخميس، قبل أن يتم إطلاق سراحه صباح الجمعة، بعد توجيه تهم خطيرة له، ما جعل بعض قيادات اتحاد الشغل، تصرح بلهجة تصعيدية، ضدّ السلطة، معتبرة أنّ إيقاف البرباري، “قرار سياسي”، يندرج ضمن تصفية حسابات السلطة مع المركزية النقابية.
بل إنّ الاتحاد ذهب أكثر من ذلك، عندما وصف إيقاف أمينه العام المساعد، بــ “التصعيد الذي يهدف إلى محاولة الإرباك وبثّ الرعب”، وفق تصريحات قياديين في الاتحاد، بينهم سامي الطاهري، الأمين العام المساعد المكلف بالإعلام..
وكان الطبوبي، قطع الطريق على المعارضة السياسية، الإنخراط في التجمع العمالي، مؤكدا في حوار مع راديو “موزاييك”، أمس، بأنّ الوقفة الاحتجاجية للاتحاد اليوم، “تتعلّق بالحوار الاجتماعي، وبتطبيق الاتفاقيات الممضاة والحقوق النقابية”، معربا عن “رفضه التام لأيّ تصادم مع مؤسسات الدولة”.