“التراخي” أثناء الجلوس … هل هو سيء حقّا ؟؟؟
تونس ــ الرأي الجديد (صحّة)
زعم خبير متخصص في آلام العمود الفقري، أن المخاوف الصحية المتعلقة بالتراخي أثناء الجلوس هي مجرد هراء.
ونفى الدكتور كريس مكارثي، مستشار العمود الفقري في “هارلي ستريت” والباحث في جامعة مانشستر متروبوليتان، المخاوف التي انتشرت لعقود من الزمن حول وضعية الجلوس بشكل مريح بعيدا عن الاستقامة.
وقال: “هناك سبب وجيه لعدم تأثير التراخي أثناء الجلوس على العمود الفقري لدينا، وذلك لأنه يسمح بتنفيذ حركات متنوعة.
وإذا كنت تجلس بطريقة مريحة، فكن مطمئنا إلى أن هذا ليس سيئا حقا بالنسبة لك وهو جيد مثل أي وضعية أخرى تريحك”.
وأضاف مكارثي: “في الواقع، أي وضعية نتخذها لفترة طويلة يمكن أن تكون سيئة بالنسبة لنا. ستصاب بإرهاق العضلات، ويمكن أن يسبب ذلك بعض الإزعاج كإشارة لك بأن عليك التحرك”.
ويوضح سامي مارغو، أخصائي العلاج الطبيعي المعتمد في لندن: “نحن لا نقول إن التراخي أمر سيء. أي وضعية جلوس لفترات طويلة ستكون سيئة”.
ويقترح مكارثي اتباع “قاعدة 20:20:20” حيث ترفع عينيك كل 20 دقيقة عن شاشة الكمبيوتر وتنظر إلى مسافة 20 مترا لمدة 20 ثانية مع تحريك جسمك.
ويساعد هذا في تحسين مزاجك وصحة عينيك وتركيزك بالإضافة إلى عضلات العمود الفقري.
الجدير بالذكر أن الخبراء يجادلون دائما بشأن كل ما تعلمناه حول وضعية الجلوس “الصحية”، قائلين إن هذه الوضعية “لا أساس لها” وغير منطقية.
وعلى الرغم من هذه الآراء، فإن الجلوس بشكل مستقيم ما يزال يعتبر “الأفضل” بالنسبة للبعض، بالطريقة نفسها التي يعتبر بها التراخي أمرا مستهجنا، وهناك إرشادات تطلب من الموظفين وضع شاشة الكمبيوتر الخاصة بهم على مسافة ذراعين وعلى مستوى العين.
وتشدّد توجيهات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، نفسها على أهمية الحفاظ على وضعية الجلوس “المستقيمة”، قائلة “لا للتراخي”.
ومع ذلك، لا يوجد تعريف مقبول عالميا للوضعية المثالية.