الجزائر تبدأ المواجهة “الخفية” مع الإمارات.. تبون يدعو إلى إنهاء الوجود العسكري في ليبيا
الجزائر ــ الرأي الجديد
أكّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، أن استمرار استخدام القوة في ليبيا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة، مجددا دعوته إلى إنهاء كل أشكال الوجود العسكري فيها.
وأكد تبون، خلال اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا المنعقد بالكونغو، أن القوة والسلاح يقوّضان الاستقرار والأمن والرخاء في هذا البلد.
وأضاف تبون- في الكلمة التي قرأها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي- أن المنطقة لا تتحمل مزيدا من تدهور الأوضاع.
وتابع الرئيس الجزائري أن الوضع في ليبيا أصبح ملجأ للميليشيات المسلحة، والجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية لتهريب الأسلحة والمخدرات، ومعبرا للهجرة غير النظامية.
ودعا تبون كل الأطراف الخارجية المعنية بالشأن الليبي إلى الالتفاف حول المسار السياسي، والالتزام باحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها.
وقال: “الحل النهائي للأزمة الليبية لن يتأتى إلا عبر مسار يكرس مبدأ السيادة الوطنية ويتولى فيه الأشقاء الليبيون زمام أمورهم”.
وتعيش ليبيا على وقع عطب سياسي مدفوع بتنافس حكومتين؛ الأولى (حكومة الوحدة الوطنية) معترف بها دوليا في الغرب وأخرى في الشرق برئاسة أسامة حماد انبثقت من مجلس النواب في فيفري 2023.
وبسبب الخلافات بين السلطتين، تم تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان من المقرر بدؤها نهاية ديسمبر 2021.
وكانت الجزائر، وجهت قبل نحو أسبوع، اتهامات للإمارات بمحاولة زعزعة استقرارها، والتدخل في شأنها الداخلي..
ويؤشر تصريح الرئيس تبون، إلى بداية المواجهة الجزائرية مع دولة الإمارات، على خلفية تدخلها في الشأن الجزائري، الأمر الذي ترفضه بلاد المليون شهيد..