الأمم المتحدة تشرع في بحث مزاعم إ.س.ر.ا.ئ.ي.ل بشأن “الأونروا”
نيويورك ــ الرأي الجديد
عيـّن أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بالتشاور مع المفوض العام للأونروا، مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين..
وتقود هذه المجموعة، كاثرين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة.
ويأتي ذلك استجابة لطلب من المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في وقت سابق من العام الحالي.
وستجري المجموعة، وفق بيان صادر من الأمين العام أنطونيو غوتيريش، تقييما حول ما إذا كانت “الأونروا” تفعل كل ما بوسعها لضمان حيادها والاستجابة لادعاءات ارتكاب انتهاكات خطيرة عند حدوثها.
وستعمل السيدة كاثرين كولونا مع 3 منظمات بحثية هي: معهد راؤول والنبرغ في السويد، ومعهد ميشيلسن في النرويج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.
وستبدأ المجموعة عملها في الرابع عشر من فيفري الجاري، ومن المتوقع أن تقدم تقريرا أوليا للأمين العام في أواخر مارس، وأن تُكمل تقريرها النهائي – الذي سيتم نشره- في أواخر شهر أفريل.
مجالات عمل المجموعة
وتشمل اختصاصات “المجموعة المستقلة”، النظر في تحديد الآليات والتدابير التي تستخدمها الأونروا حاليا لضمان حيادها والاستجابة لادعاءات أو معلومات تشير إلى احتمال انتهاك هذا المبدأ.
كما تشمل، اختصاصاتها، التأكد من كيفية تطبيق- أو عدم تطبيق- تلك الآليات والتدابير في الممارسة العملية، وما إذا كانت كل الجهود العملية قد بذلت لتطبيقها بشكل كامل مع الأخذ في الاعتبار البيئة التشغيلية والسياسية والأمنية المحددة التي تعمل الأونروا في ظلها.
تقييم مدى كفاية تلك الآليات والتدابير وما إذا كانت مناسبة للغرض منها، بما في ذلك ما يتعلق بإدارة المخاطر والأخذ في الاعتبار السياق التشغيلي والسياسي والأمني لعمل الوكالة.
تقديم توصيات لتحسين وتعزيز- عند الضرورة- الآليات والتدابير القائمة أو وضع آليات وتدابير وإجراءات جديدة وبديلة أكثر ملائمة للهدف.
مزاعم إسرائيلية
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الاتهامات الموجهة لعدد من موظفي الأونروا، تأتي في وقت تعمل فيه الوكالة – وهي أكبر منظمة أممية في المنطقة – في ظروف صعبة للغاية، لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لمليوني شخص في قطاع غزة، يعتمدون عليها في بقائهم على قيد الحياة، في ظل واحدة من أكبر وأعقد الأزمات الإنسانية في العالم.
وستُجرى المراجعة الخارجية المستقلة بالتوازي مع تحقيق يقوم به حاليا مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية حول ادعاءات تورط 12 موظفا لدى الأونروا في هجمات 7 أكتوبر.
وقال الأمين العام إن تعاون السلطات الإسرائيلية- التي قدمت تلك الادعاءات- سيكون حاسما لنجاح التحقيق.
وكانت إسرائيل، اتهمت بعض موظفي الأونروا، بكونهم ينتمون لحركة حماس، وأنّ بعضهم كان شارك أو ساهم في طوفان الأقصى، وهو ما رفضته الأونروا، واعتبرته عديد المنظمات والدول، جزءا من مزاعم إسرائيل الكاذبة، فيما اتخذت 12 دولة، قرارا بتعليق تمويلها للأونروا..