“البكاء” قد يكون مفيد للعين أحيانا ؟؟؟ ولكن !
تونس ــ الرأي الجديد (صحّة)
يتعرّض الناس، للعديد من الظروف التي تنعكس على شكل إنفعالات وسلوكيات عاطفية، ويلجأ البعض للبكاء وذرف الدموع في مواقف معينة، فهل يفيد البكاء العين أم يضرها؟
ولكي تؤدي العين وظيفتها بشكل طبيعي، يجب أن يكون سطحها رطبا باستمرار، بغضّ النظر عن الظروف الخارجية، ويحافظ الجسم السليم على الترطيب الأمثل للعين في حال تواجد الشخص في مكان حار وجاف أو في مكان بارد.
وتفرز عيون الأشخاص الحساسين، بشكل خاص ما يصل إلى 30 مل من الدموع في اليوم، ويمكن لهذه “الدموع العاطفية”، أن تكون مفيدة أحيانا فهي تساعد على تخفيف الحزن والتوتر النفسي، كما يزداد في الجسم أثناء البكاء إفراز هرمون الإندروفين والذي يعتبر مضاد ألم طبيعيا يفرزه الجسم لتخفيف الألم والتوتر، كما يزداد في الجسم أثناء البكاء أيضا إنتاج مادة الإنكفالين، وهي مادة لها تأثيرات مريحة وتساعد في تخفيف الألم.
وبشكل عام، توجد للدموع عدّة فوائد بالنسبة لصحة العين، فهي تحميها من الجفاف والغبار والعديد من الأضرار الخارجية، وتساعد بإيصال العناصر الغذائية إلى القرنية وتساهم في إزالة الخلايا الميتة، كما تساهم في إخراج بعض المواد الضارة من الجسم.
وبالرغم من فوائد الدموع للعين، فإن للبكاء بعض الأضرار أيضا، فالبكاء المستمرّ يتسبّب في تهيج وإحمرار العينين، حيث يؤثر على الغدد المفرزة للدموع، وقد يتسبب بحساسية لبشرة الوجه ومحيط العين، ويؤثر على الأجفان، والبكاء والتوتّر العاطفي يزيد إفراز الكورتيزول المضر للجسم.