أحزاب جزائرية معارضة تعتبر قرار الجيش “محاولة انقلاب”
الجزائر ــ الرأي الجديد (وكالات)
ردّت أحزاب المعارضة الجزائرية على دعوة رئيس أركان الجيش، أحمد قايد صالح، إلى تفعيل المادة 102 من الدستور لبدء إجراءات عزل الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، كمخرج للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أسابيع.
وأعلنت “حركة مجتمع السلم”، في بيان لها اليوم الخميس 28 مارس 2019، أن ما تقدم به قائد الأركان هو اقتراح للحل، لا يسمح بتحقيق الانتقال الديمقراطي والانتخابات الحرة والنزيهة.
ودعت الحركة، إلى ضرورة وضع ضمانات إضافية، من بينها تعيين رئيس حكومة توافقي يرضى عنه الحراك الشعبي، وإصدار مراسيم تضمن العمل السياسي واستقلالية القضاء.
من جهته، اعتبر حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، في بيان له، أن دعوة الجيش “محاولة انقلاب” ضد إرادة الشعب، قائلا “رئيس أركان الجيش، كان جزءا من مأساتنا ولا يمكنه أن يأتي بالحلول”.
يذكر أن الجزائر تشهد حركة احتجاجات كبيرة منذ أكثر من شهر، رفضا لترشح بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة في الانتخابات التي كانت مقررة أفريل المقبل، وعلى وقع مواصلة الاحتجاجات، قرر الرئيس تأجيل الانتخابات، ودعا لإقامة ندوة وطنية لتعديل الدستور، وإجراء انتخابات جديدة خلال عام لا يشارك فيها، غير أن المحتجين اعتبروا قرار بوتفليقة تمديدا لفترته الرابعة، وقرروا مواصلة المظاهرات.