فايز الدويري: عملية المـ.غا.ز.ي.. ستزيد في “الإجـ.را.م ضدّ غ.زّ.ة.. وستضغط لإنهاء الحـ.ر.ب
غزة ــ الرأي الجديد
قال اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي لقناة “الجزيرة” القطرية، إن تداعيات العملية التي قتل فيها 21 عسكريا إسرائيليا، ستكون خطيرة وعلى مستويين، الأول زيادة الإجرام والتدمير والقصف واستهداف المدنيين من أجل إشفاء الغليل والحقد الناتج عن الحادث، والآخر على المسارين السياسي والعسكري، حيث ستزيد من مطالب إنهاء الحرب داخل المجتمع الإسرائيلي”، وفق تعبيره.
وأسفرت عملية للمقاومة الفلسطينية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، عن مقتل 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا أعلن عنها أمس جيش الاحتلال، ووصفها بأنها الأصعب منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر الماضي.
منطقة آمنة مزعومة
وأوضح اللواء الدويري، أن المنهجية المعتمدة لدى جيش الاحتلال، تقوم على تدمير كافة المناطق المبنية، من أجل خلق منطقة آمنة نسبيا لجنوده، ويستخدم في ذلك سلاح الجو والمدفعية، إضافة إلى عمليات التفخيخ والتفجير، التي تأخذ ساعات في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي رصده عناصر المقاومة واختاروا الوقت المناسب للاستهداف.
وذكر الخبير العسكري أن كمية المتفجرات المستخدمة في التفخيخ بالنظر إلى حجم الحادث وقوته، قد تكون مئات الكيلوغرامات، لافتا إلى أن قذيفة الـ “تي بي جي”، التي أطلقتها المقاومة باتجاه المبنى، كانت بمثابة شرارة إشعال الفتيل، مما أدى إلى هذا الانفجار الضخم.
تداعيات خطيرة ومزدوجة
ولفت الدويري إلى أن هؤلاء الجنود وضباط الاحتياط، الذين قتلوا، هم من الآباء وكبار السن، ممن لهم ثقل في القاعدة المجتمعية والسياسية والاقتصادية، وصوتهم يعلو في بعض الأحيان على صوت السياسيين بحكم العمر والعلاقات.
ويرى الدويري أن من شأن هذه الحادثة أن تزيد عدد المعارضين للحرب وترفع صوتهم، حيث ستفرض تلك الآثار تداعيات ضاغطة باتجاه إيقاف العملية العسكرية..
ويرى الخبير العسكري أن معارك خان يونس، هي الأكبر في العملية العسكرية، وتجعل مما سبقها صورة مصغرة لما يجري الآن، وذلك بسبب اختلاف الظروف والمعطيات، لافتا إلى أن الدفع بـ 8 ألوية في منطقة خان يونس، بهدف سرعة الحسم زاد معوقات العملية البرية لجيش الاحتلال.
المصدر: الجزيرة نت