حادثة المهاجرين التونسيين الذين دُفنوا في إيطاليا.. وزارة الخارجية توضح
تونس ــ الرأي الجديد / لبنى بالريش
قالت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أنّ القنصلية التونسية ببالارمو، اتصلت يوم 16 جانفي 2024، بمصالح الشرطة العلمية والفنية ببلارمو بشأن جثث المهاجرين التونسيين الذين قضوا في غرق مركب يوم 27 أكتوبر 2023 على السواحل الإيطاليّة..
وأضافت وزارة الخارجية، أنّ السلطات الإيطالية تولت دفن الجثث الست، دون إعلام مسبق لمصالح قنصليتنا ببالارمو، بحجة تعفنها وعدم إمكانية الاحتفاظ بها لمدة طويلة بغرف الأموات بالمستشفى.
مراسلات القنصلية التونسية
وكانت القنصلية التونسية ببالارمو، راسلت محافظة تراباني للتعبير عن استغرابها من هذا التصرف، وطلبت توضيحات حول عملية الدفن. كما التقى القنصل يوم 18 جانفي 2024 والية محافظة تراباني، وعبّر لها عن احتجاجه على الإجراء الذي اتخذته وكالة الجمهورية لدى محكمة “مرسالا” دون سابق إعلام للبعثة القنصلية..
وبادرت القنصليّة التونسيّة ببلارمو فور توفر المعلومات، عن غرق المركب وانتشال ست جثث يرجّح أنها لتونسيّين، بدعوة مصالح وزارة الداخلية التونسية لموافاتها بعيّنات السمات الجينية الخاصة بعائلات المفقودين الستة وذلك نظرا إلى عدم إمكانية تحديد الهويات بالاعتماد على اللوحات البصمية على إثر تحلّل الجثث، وفق ما جاء في موقع تونيزي تيلغراف.
وقامت البعثة بإحالة لوحات السمات الجينية الخاصة بعائلات المفقودين إلى السلطات الإيطالية، وراسلتها من جديد لمعرفة نتائج المقارنات الجينية.
وأفادت السلطات الإيطالية أنها تلقت التراخيص المستوجبة الصادرة عن وكالة الجمهورية لدى محكمة “مارسالا”، لإجراء مقارنات السمات الجينية، والتي تمت إحالتها إلى مصالح الشرطة العلمية والفنية بمحافظة الشرطة بباليرمو بصفة متأخرة، بالنظر إلى تزامنها مع فترة أعياد الميلاد.
تعهدات السلطات الإيطاليّة
الجدير بالذكر، أنّ والية باليرمو، شددت في تصريح إعلامي اليوم، أن عملية الدفن، تمت في كنف احترام القوانين والإجراءات الإيطالية الجاري بها العمل، حيث تم استصدار قرار صادر عن وكالة الجمهورية لدى محكمة “مرسالا”، بعد أن أحالت مصالح الولاية طلبا صادرا عن إدارة المستشفى، يتعلق بضرورة دفن الجثث نظرا إلى بداية تحللها وعدم إمكانية الاحتفاظ بها لمدة طويلة بغرف الأموات.
وأفادت، أن عدم إعلام البعثة يعود بالأساس، إلى عدم التعرف على هويات المتوفين، وبالتالي لا يمكن في هذه الوضعية مخاطبة أية تمثيلية دبلوماسية أو قنصلية بعينها.
وتعهدت المسؤولة الإيطالية، بتوفير كل الإمكانيات قصد استخراج الجثث وترحيلها، وفي أسرع الأوقات، حال ثبوت انتسابها إلى الجنسية التونسية.
من جهته، تعهّد رئيس منطقة الأمن بمحافظة تراباني، بحثّ المسؤولين بشرطة بلارمو على تمكين البعثة من نتائج مقارنات السمات الجينية في أقرب الآجال المتاحة.