الضفة الغربية مجال انـف.ج.ا.ر في أي وقت.. ومخاوف إسـ.را.ئيـ.ليـ.ة من “جبهة الضفة” (تقرير)
الضفة الغربية ــ الرأي الجديد
شهدت الضفة الغربية والقدس عددا من العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة، والتي حملت في بعض منها إشارات لعمل منظم، عوضا عن تبني كتائب القسام في الضفة الغربية عددا من هذه العمليات.
وبعد مرور أكثر من 100 يوم على بدء العدوان على قطاع غزة، وما رافقه من هجمة واسعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، حذّر رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، وعدد من كبار الضباط تحذيراتهم لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء الحرب في مناسبات عدة، من أن الضفة الغربية على وشك الانفجار.
وفي ظل استمرار الخشية من أن تنفجر الأوضاع في الضفة الغربية عمدت قوات الاحتلال إلى تنفيذ سلسلة من العمليات الخاصة والاقتحامات لمخيمات ومدن الضفة الغربية التي تعد موطنا للمجموعات المقاومة.
اقتحامات إسرائيلية
وقد أسفرت هذه الاقتحامات والاستهدافات عن أكثر من 371 شهيدا وما يقارب 3720 جريحا، وكان نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى قد أفادا -الأحد الماضي- بأن “حصيلة الاعتقالات ارتفعت بعد 7 أكتوبر الماضي إلى نحو 5875 شخصا”.
في تجارب سابقة كما في حرب العام 2014 شهدت الضفة الغربية هبّة شعبية كبير في صيف العام التالي، وفي تحليل انطلاق الهبّة كانت تأثيرات الحرب على غزة عام 2014 أحد أهم الملهمات للشبان الفلسطينيين الذي بادروا بتنفيذ عمليات في الأشهر اللاحقة.
ويتلقى الفلسطينيون في الضفة الغربية صورتين من الحرب في غزة، المجازر والقتل والحصار والإهانة التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع، وصور المعارك الاستهدافات التي تنشرها فصائل المقاومة وما تمثله من إلهام للشباب في الضفة الغربية.
وفي ظل قناعة تتعزز بين الفلسطينيين، بأن منظومة الأمن والجيش الإسرائيلي قد فشلت في 7 أكتوبر الماضي وما بعده فشلا ذريعا، تزداد جرأة الشبان الفلسطينيين لتنفيذ مزيد من العمليات.
وكانت أبرز هذه العمليات حسب بيانات مركز المعلومات الفلسطيني:
المقاومة تتحرك في الضفة
- نفذ المقاومون في 19 أكتوبر الماضي عملية إطلاق نار وتفجير عبوة ناسفة في قوة من جيش الاحتلال قرب بلدة برقة شمال نابلس، مما أدى إلى إصابة عدد من جنوده.
- نفذت خلية مقاومة من طولكرم عملية إطلاق نار في الثاني من نوفمبر الماضي أعقبتها عملية استدراج وتفجير عبوة ناسفة بجنود الاحتلال قرب مستوطنة بيت ليد قرب طولكرم أسفرت عن مقتل وإصابة 6 من الجنود والمستوطنين، وتبنت كتائب القسام في تسجيل مصور العملية.
- وفي 6 نوفمبر الماضي نفذ الشهيد محمد عمر الفروخ (16 عاما) -من بلدة سعير شمال الخليل- عملية طعن قرب محطة للشرطة عند باب الساهرة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة أسفرت عن مقتل مجندة وإصابة أخرى بجراح خطيرة.
- ونفذت مجموعة مقاومة ضمت كلا من عبد القادر عبد الله القواسمي، حسن مأمون قفيشة، ونصر عبد العفو القواسمي عملية إطلاق نار على حاجز النفق العسكري الفاصل بين مدينة بيت لحم وجنوبي القدس المحتلة أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 6 آخرين -بينهم حالات خطيرة- واستشهاد المنفذين برصاص قوات الاحتلال، وقد تبنت العملية كتائب القسام.
- ونفذ الأسيران المحرران الشقيقان مراد وإبراهيم نمر عملية إطلاق نار في القدس المحتلة أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 12 آخرين -بينهم حالات خطيرة- واستشهاد المنفذيْن، وقد تبنت العملية كتائب القسام.
- أعقبتها عملية دهس قرب مستوطنة بقعوت في الأغوار الشمالية نفذها الشهيد كارم بني عودة من طمون في طوباس وأسفرت عن إصابة جنديين بجراح.
- وفي 28 ديسمبر الماضي نفذ الشهيد أحمد أديب عليان عملية طعن في القدس المحتلة أسفرت عن إصابة جنديين من جنود الاحتلال بجراح متوسطة واستشهاد المنفذ.
- أعقبتها عملية دهس قام بها الشهيد عمرو عبد الفتاح أبو حسين استهدف بها جنود الاحتلال قرب دورا جنوب الخليل، وأسفرت عن إصابة 4 منهم.
- وفي 30 ديسمبر الماضي نفذ الشهيد محمد حسين مسالمة عملية دهس استهدفت جنود الاحتلال عند مدخل الفوار بالخليل أسفرت عن إصابة جنديين.
- كما نفذ 3 شبان فلسطينيون في 13 يناير/كانون الثاني الجاري عملية اقتحام لمستوطنة أدورا غرب الخليل أسفرت عن استشهاد الشبان الثلاثة وجرح عدد من المستوطنين.
- في 15 جانفي الجاري قُتلت مستوطنة وأصيب 4 بجروح خطيرة و9 بجروح متوسطة في عمليات طعن ودهس بمدينة رعنانا في تل أبيب.
وتبقى كل دوافع تصاعد العمل المقاوم في الضفة الغربية موجودة، ويتعزز تأثيرها، لكن عاملي الحرب على غزة وتصاعد هجمات المستوطنين سيجعلان الضفة الغربية ساحة مواجهة مفتوحة بين الفلسطينيين والاحتلال.
وقد شكّل اغتيال الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، لحظة فارقة في مسار الحرب على غزة، وفي المواجهة المتعلقة بالضفة الغربية، كونه يرأس “منطقة” الضفة الغربية في حماس.
المصدر: الجزيرة نت + موقع “الرأي الجديد” + وكالات