تفاصيل “مدهشة”: ما هي خطورة “الشخير” على صحّة الإنسان ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد (صحة)
كشف أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور فلاديمير زايتسيف، عن أسباب الشخير وكيف يمكن التخلّص منه وكيف يؤثر على صحّة الإنسان.
ويشير الخبير، في مقابلة مع راديو “سبوتنيك”، إلى أن مشكلة الشخير مألوفة للكثيرين، ولا ترتبط فقط بالإنزعاج الذي يسببه لأقارب الشخص، بل وأيضا تشير إلى أن “دماغ الشخص نفسه لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين”.
ويتابع: “الشخير مسألة فظيعة للغاية … الشخص الذي يشخر، لا يتهوى دماغه، لأن تهوئة الدماغ تتمّ عندما يتنفس الشخص من خلال الأنف، أما عندما يحدث الشخير، فإنه يتنفس عن طريق الحلق، أي أن دماغ الشخص الذي يشخر لا يحصل على الأكسجين ويمكن أن يستيقظ في صباح اليوم التالي متعبا ومرهقا”.
ويؤدي ذلك، إلى “خلل في عملية التمثيل الغذائي، ممّا يؤدي إلى زيادة وزنه وارتفاع مستوى ضغط الدم، بالتالي تزيد من خطر إصابته باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية”.
ويضيف الدكتور: “يمكن أن يشخر الشخص إما بسبب تورم الغشاء المخاطي للأنف، أو بسبب نمو القرينات الأنفية، كما أن سبب الشخير المزمن يمكن أن يكون انحراف الحاجز الأنفي، أو وجود زوائد لحمية في تجويف الأنف، أو نمط حياة غير صحي، مثل الإفراط في تناول الطعام في المساء، كما يمكن أن يحدث الشخير أحيانا بسبب إلتهاب الأنف الحاد أو التحسّسي، أي مع سيلان الأنف عند التهاب وانتفاخ الغشاء المخاطي للبلعوم الأنفي”.
وينصح الطبيب بعلاج مشكلة الشخير، في أقرب الآجال، متابعا: “يجب على الشخص الذي يعاني من الشخير استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة وليس الطبيب المختص بمشكلات النوم”.
ويتابع: “سيقوم طبيب الأنف والأذن والحنجرة بفحص وتقييم مدى خطورة المشكلة، وتحديد سببها – انحراف الحاجز الأنفي، القرينات الأنفية، البلعوم الأنفي، التهاب الجيوب الأنفية، الأورام الحميدة أو الوزن الزائد، وعلى ضوء ذلك يعطي التوصيات اللازمة، وعند الضرورة، ينصح بإجراء عملية جراحية.
وقد يحتاج الشخص في بعض الأحيان، فقط إلى شطف الجيوب الأنفية وتجويف الأنف والبلعوم الأنفي، وتخفيف الإلتهاب والتورّم، وهذا يكون كافيا لكي يصبح التنفس الأنفي طبيعيا”.