حول منع دخول المساعدات إلى غ.ز.ة: مصر تتّهم إ.س.ر.ا.ئ.ي.ل بـ “الكذب” أمام محكمة العدل الدولية
القاهرة ــ الرأي الجديد (وكالات)
نفت مصر، ما وصفتها بـ”مزاعم وأكاذيب” فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية”، بأن القاهرة هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح.
وقال رئيس الهيئة العامة للإستعلامات المصرية، ضياء رشوان، أن تهافت وكذب الإدعاءات الإسرائيلية يتّضحان من أن كل المسؤولين الإسرائيليين، أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.
ورفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 3 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وقال محامي إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية كريستوفر ستاكر، إن الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح تسيطر عليه مصر، وليس على إسرائيل أي التزام في ذلك بموجب القانون الدولي.
* أدلّة موثّقة
لكن رئيس الهيئة العامة للإستعلامات المصرية، قال في بيان نشر على موقع الهيئة، إن “دولة الإحتلال عندما وجدت نفسها أمام محكمة العدل الدولية، متّهمة بأدلّة موثّقة بجرائم ضدّ الإنسانية، لجأت إلى إلقاء الإتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة”.
وأوضح رئيس الإستعلامات، أن سيادة مصر تمتدّ فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الإحتلال الفعلية، وهو ما تجلى فعليا في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع.
* مفتوح بلا إنقطاع
وأشار رشوان، إلى أن مصر أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية، بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا إنقطاع، مطالبة الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفّق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقّف عن تعمّد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.