وقف إطلاق النار في غزة.. هكذا كان الموقف التونسي من القرار 377
نيويورك ــ الرأي الجديد
قالت تونس إنّ التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بوقف فوري إنساني لإطلاق النار في غزة، أمر مهم، لكن الأهم الحرص على تنفيذ القرار وتنفيذ بقية القرارات السابقة ذات الصلة.
وأوضح طارق الأدب، الممثّل الدائم للجمهورية التونسية لدى الأمم المتّحدة في كلمة له الثلاثاء إثر تصويت تونس لصالح قرار الجمعية العامة حول الوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار في غزة، أنّ تونس “صوّتت لفائدة القرار رقم 377 لمطالبته بوقف فوري وإنساني لإطلاق النار، لأنه قرار يطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من 60 يوما على المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وبقية الأراضي المحتلة”.
وأضاف ممثل تونس أنّ الاحتلال ارتكب “جرائم حرب حقيقية”، و”لن يغفر التاريخ تهاون المجتمع الدولي في إيقاف ذلك العدوان”، الذي خلّف آلاف الضحايا المدنيين وهدم البيوت وشرّد أكثر من 1.5 مليون شخص، حسب كلمته التي نشرتها وزارة الخارجية أمس.
وانتقد طارق الأدب، مجلس الأمن الدولي، لعدم اعتماد هذا القرار قائلا إنه “مرتهن للحسابات الضيقة، وعاجز عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية”.
وقال الأدب: “لا يمكن المساواة بين الضحية والجلاد، وبين المحتلّ والمحاصرين والمهجّرين”، مجددا وقوف تونس الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، في وقت تستمر فيه مأساتهن، معتبرا أن فرض المجتمع الدولي لاحترام القانون “واجب وليس خيارا”.
كما طالبت تونس بـ “مساءلة ومحاسبة قوات الاحتلال على كل ما اقترفته من مجازر وجرائم إبادة وتنكيل”.
وكانت تونس قد صوّتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 377 “متحدون من أجل السلام” حول الوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار في غزة، الذي تم اعتماده في جلسة استثنائية طارئة الثلاثاء بأغلبية 153 عضوا ومعارضة 10 وامتناع 23 عن التصويت.