اليوم… المعتقلون السياسيون يشنون إضرابا عن الطعام.. بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان..
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي
أعلن المعتقلون السياسيون في ما يعرف بملف “التآمر على أمن الدولة الداخلي” بتونس، عن تنفيذ إضراب عن الطعام ليوم واحد، الأحد، تزامنا مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقال المعتقلون في بيان للرأي العام نشرته هيئة الدفاع عنهم، “إن الإضراب يأتي تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والمذابح وجرائم الحرب التي ترتكب ضد المدنيين العزل في ظل صمت عربي رسمي مخجل”.
وأضاف البيان أن الإضراب أيضا “للتنديد بالانتهاكات الخطيرة والمتصاعدة لحقوق الإنسان بتونس، وبتراجع مساحة الحرّيات العامّة والفرديّة، والتّضييق على الساحة السياسية والمجتمع المدني والإعلام عبر الهرسلة، والمحاكمات السّياسيّة، بالاعتماد على المرسوم 54 سيئ الذكر.
والمعتقلون هم السياسي عبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي وخيام التركي وعصام الشابي ورضا بالحاج وجوهر بن مبارك، وراشد الغنوشي، ووليد جلاد.
وقال المعتقلون، إنهم ينددون باحتجازهم القسريّ منذ أشهر طويلة، دون جريمة ولا جرم، على خلفيّة ممارسة نشاطاتهم وقناعاتهم السّياسيّة.
كما دعا المعتقلون كل القوى الديمقراطية والمؤمنة بمبادئ حقوق الإنسان والحريات لإحياء هذه الذكرى والدعوة إلى رصّ الصفوف قصد التصدّي لهذا المسار الاستبدادي الذي يستهدف كل القوى الحية في البلاد وجميع العائلات السياسيّة دون استثناء.
ومنذ شهر فيفري الماضي، شهدت تونس حملة اعتقالات واسعة، ما تزال مستمرة، طالت عشرات السياسيين المعارضين من مختلف القوى السياسية، وخاصة من “حركة النهضة”، التي اعتقل رئيسها، راشد الغنوشي وعدد من القيادات البارزة من الصف الأول، والتي تقلدت مناصب حكومية ما بعد الثورة، من بينهم وزير الداخلية ورئيس الحكومة السابق علي العريض، ووزير العدل السابق نور الدين البحيري.