بسبب الصمود الأسطوري لأهل غ.ز.ة… موجة مكثفة من اعتناق الإسلام في الغرب (تقرير)
واشنطن ــ باريس / الرأي الجديد
“رأينا كيف أن الإيمان لدى المسلمين يلعب دورًا رئيسيًا في منح سكان غزة القدرة على الصمود”، عبارة لشاب أمريكي نشر مقطع فيديو أعلن فيه عن اعتناقه الإسلام بعد أن شاهد مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ظاهرة اعتناق الإسلام
فيديو الشاب الأمريكي هو واحد من عشرات الفيديوهات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي أثبتت أن فكرة اعتناق الإسلام بعد الحرب في غزة باتت ظاهرة منتشرة في دول العالم الغربي.
وبدا الشاب كغيره متأثرا من صمود أبناء قطاع غزة على ما أصابهم من فقدان عائلاتهم ومنازلهم، ولا تتردد على ألسنتهم سوى كلمات تدل على إيمانهم بالقضاء والقدر مثل: “الحمد لله”، و”حسبي الله ونعم الوكيل”، و”إنا لله وإنا إليه راجعون”.
الإيمان والصمود
ووثق الفيديو، انبهار الشاب بأهل غزة وشرح كيف أثّروا على تفكيره وجعلوه يفكر في اعتناق الإسلام بسبب قوة إيمانهم.
وقال الشاب في مقطع الفيديو، الذي حصد تفاعلًا كبيرًا على موقع “إكس”، إن هناك امرأة حملت ملصقا (في إحدى المظاهرات الداعمة لفلسطين) يقول: “لا يمكنك هزيمة شعب يعلم أن الموت ليس النهاية”.
وأضاف: “رأينا كيف أن هذا الإيمان لدى المسلمين يلعب دورًا رئيسيًا في منح سكان غزة القدرة على الصمود”.
وقال الشاب الأجنبي إن “هذا الصمود أستطيع وصفه بأنه مؤثر للغاية، حتى إن غير المسلمين أُلهِموا به”.
عشرات النساء يعتنقن الإسلام في مسجد “ميدو هايتس” في ملبورن بأستراليا، والسبب هو صمود أهالي غزة وصبرهم وإيمانهم.
تكرر مشاهد الصمود في غزة.. دفع غربيين إلى الدخول في الإسلام
هزة وجودية وأخلاقية
وبعد سنوات من الإسلاموفوبيا يقول الحافي إن الغرب “اكتشف أن ملياري مسلم الذين كانوا يتهمونهم بالإرهاب والرعب هم أكثر وداعا من الجميع، أبناءهم يقتلوا امامهم ولم يصدر منهم أي ردة فعل عنيفة، لو كانوا ارهابيين لظهر ارهابهم اليوم ، هذه المواقف جعلت العالم كله يسأل كيف يمكن أن يقتل اطفالهم أمامهم ويتماسكون ولا ينحدروا للقتل أو العنف؟”، وفق ما صرح الكاتب والخبير في الحركات الإسلامية حسن أبو هنية..
ويضيف:” التعامل مع الأسير كشفت زيف الرواية الصهيونية التي عملت على تشويه حقيقة الإسلام، إذ تعامل الفلسطينيون مع الأسرى كضيوف بينما الأسرى الفلسطينيون الذين خرجوا من سجون الاحتلال تم التنكيل بهم “.
إقبال غير مسبوق على الدخول في الإسلام
ونشر الصحفي المصري أحمد منصور مقالا صحفيا قال فيه أن الاحتلال الإسرائيلي والغرب رغم إنفاقهم المليارات وتنظيم حملات كبيرة للتخويف من الدين وتشويه صورته وصناعة الإسلاموفوبيا، تمكن أهل غزة من مسح كل ذلك وكانوا سبباً في إعادة النظرة الإيجابية عن الدين.
ونقل منصور على لسان رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، عبد الله بن منصور، أن فرنسا لم تشهد طيلة 40 عاماَ إقبالاً على الدخول في الإسلام، كما حصل بعد حرب غزة، حيث ارتفعت الأعداد الرسمية للمسلمين الجدد من 80 في اليوم إلى 400 في بعض الأحيان حالياً..
وقال ابن منصور أنه “لا يقل عدد من يدخلون الإسلام بشكل يومي عن الثلاثمائة مسلم فرنسي جديد”، وأضاف: “هذا يعني أن عدد ممن دخلوا الإسلام في فرنسا وحدها على أقل تقدير منذ اندلاع طوفان الأقصى وخلال ما يقرب من شهرين حوالي 20 ألف شخص أغلبهم من الشباب”..