بعد تبادل أسرى اليوم الأول: الضفة الغربية تعيش على وقع بهجة.. رغم الحزن على الشهداء
الضفة الغربية ــ الرأي الجديد
رافقت مظاهر البهجة، عودة الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم “إسرائيل” بموجب الاتفاق، على غرار ما حصل في “بيتونيا” و”مخيم نابلس” للاجئين.
واستقبلت حشود كبيرة الأسرى الفلسطينيين عند نزولهم في بيتونيا، وهتف كثير منهم “الله أكبر”.
ورفع المشاركون عددا من المفرج عنهم على أكتافهم، ولوحوا بأعلام فلسطين ورايات حركتي حماس وفتح.
حظر الفرح الفلسطيني
وفي شرق القدس التي تحتلها “إسرائيل” منذ عام 1967، تم حظر أي احتفال.
وقالت مرح باكير (24 عاما) التي قبعت في السجن ثمانية أعوام: “أنا سعيدة، لكن تحريري جاء على حساب دماء الشهداء”. وأضافت: “الحرية رائعة بعيدا عن جدران السجن الأربعة… لم أكن أعرف أي شيء عن أهلي، وكانت إدارة السجن تتفنن بالعقوبات علينا”.
خرج فلسطينيو الضفة الغربية مرحبين بعودة الأسرى
ازدحامات في غزة
وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة، بعد حملات قصف إسرائيلي عنيف منذ 7 أكتوبر الماضي، لكن ضجيج الحرب حلت محله أبواق السيارات في الازدحامات المرورية وصافرات سيارات الإسعاف، التي تحاول شق طريقها بين النازحين والمتجمهرين.
وبدأ أمس الجمعة، عشرات آلاف السكان منذ ساعات الفجر الأولى، بمغادرة مدارس ومستشفيات احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح، التي غادروها قبل أسابيع.
وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع، وفقا للأمم المتحدة، وتم تهجير 1.7 مليون شخص من أصل 2.4 مليون في غزة.
الحرب لم تنته
لكن منشورات أطلقها الجيش الإسرائيلي جوا حذرت من أن “الحرب لم تنته”. ويعتبر الجيش الثلث الشمالي من القطاع، حيث تقع مدينة غزة، منطقة قتال..
وأمر جميع المدنيين بالمغادرة، وحذرت المنشورات من أن “العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جدا”.
ورغم هذا التحذير، فقد حاول آلاف الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
ويوم أمس، الجمعة، وصل أول 24 أسيرا أفرجت عنهم حركة حماس إلى “إسرائيل” عبر مصر. من جهتها أفرجت “إسرائيل” عن 39 فلسطينيا بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
شارة الثورة والنصر تطلقها أسيرة محررة في عملية التبادل أمس
وكانت هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، نشرت بعد ظهر الجمعة، لائحة تضم 39 إسما لأسرى فلسطينيين، هم 15 طفلا و24 امرأة.
وتنص الهدنة على تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 معتقلا فلسطينيا.