اجتماع الهيئة الإدارية للاتحاد: تشنّج.. وامتعاض من إيقاف نقابيين.. وغضب من “استهداف الحريات النقابية”..
تونس ــ الرأي الجديد / أبو سعيد
تلتئم اليوم بالحمامات، الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل، للنظر في الوضع العام بالبلاد، ومناقشة رؤية المنظمة النقابية لمستجدات الساحة الوطنية..
وذكرت مصادر نقابية لــ “الرأي الجديد”، أنّ الهيئة الإدارية، ستنظر كذلك، في مسألة استهداف النقابيين من قبل السلطة، خصوصا بعد إيقاف الكاتب العام للاتحاد الجهوي بصفاقس، يوسف العوادني، والقضية المرفوعة ضدّ نقابيي جامعة النقل، وفق ذات المصدر..
وكانت السلطات القضائية، أوقفت الاثنين، الكاتب العام، يوسف العوادني، وثلاثة أعضاء من النقابة الأساسية لشركة النقل البحري بقرقنة “سونوتراك”، بتهمة “تعطيل مرفق عمومي”، و”الاعتداء على موظف” و”تكوين وفاق إجرامي”.
لكن مساء أمس الأربعاء، أعلن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، عن إطلاق سراح قياداته الموقوفين، ومن بينهم الكاتب العام يوسف العوادني، فيما قضت المحكمة بسجن عضوي النقابة الأساسية لشركة “سوناطراك”، أشرف المكي وسليمان القروي لمدة شهر.
ومن المتوقع في ذات السياق، أن يتداول اتحاد الشغل في هيئته الإدارية، في ملف الشكوى التي تقدم بها اتحاد الشغل، إلى منظمة العمل الدولية، ضدّ الحكومة التونسية، بذريعة “تعطيل الحوار الاجتماعي”، وخرقها اتفاقية دولية عدد 135، التي تنص على ضرورة احترام الحريات النقابية”، وفق قول مصدرنا.
ويبدو أنّ حالة من التشنّج تحيط باجتماع الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل، وسط اختلاف المقاربات بشأن مواجهة قرار إيقاف الكاتب العام للاتحاد الجهوي بصفاقس، فيما ترى أطراف أخرى، أنّ قرار الإفراج عنه، ينهي الموضوع، ولا مصلحة للاتحاد في “صبّ الزيت على النار”، كما يقال..
وكان أنور بن قدور، صرح في وقت سابق اليوم، لإحدى الإذاعات، بأنّ السلطة أخطأت عندما أوقفت الكاتب العام للاتحاد بصفاقس، لكنها أصلحت خطأها بإطلاق سراحه”، وفق تعبيره..
وتبقى وجهات النظر هذه، متوقعة، في انتظار صدور البيان الختامي للهيئة الإدارية، الذي سيعبّر عن الخط الأساسي للاتحاد، بعيدا عن “الموجات السياسوية والإيديولوجية”، التي تخترق الاتحاد، وتتوزع بداخله، في محاولة لتوظيفه سياسيا..