بعد تهريب إرهابيين: إدارة سجن المرناقية “تضيّق” على المعتقلين السياسيين.. هيئة الدفاع تستنكر.. وهذا قرارها
تونس ــ الرأي الجديد (قسم الأخبار)
اتخذت إدارة سجن المرناقية، مؤخرا، جملة من الإجراءات التي وصفت بالتضييقية” في حق المعتقلين السياسيين في ما يعرف بــ “قضية التآمر على أمن الدولة”.
وقالت هيئة الدفاع عن هؤلاء المعتقلين، في بيان لها، أن هذه الإجراءات “أعقبت مباشرة حادثة تهريب خمسة إرهابيين من السجن قبل أسبوعين، وما تلاها من إجراءات قضائية، في مقدمتها، إعفاء المدير السّابق للسجن، وهروب عدد من الأعوان، الذين يبدو أنهم متورطون في عملية التهريب.
وكشفت هيئة الدفاع عن هؤلاء المعتقلين، أنّ الإجراءات التضييقية، “شملت بالأساس، منع مشاهدة التلفزيون، والحصول على الجرائد”، وفق ما جاء في بيان الهيئة الصادر مساء أمس الخميس 9 نوفمبر 2023.
وأوضحت هيئة الدفاع، أنّ إدارة السجن، بررت إجراءات “تكثيف عمليّات تفتيش الغرف في أوقات عديدة، وقبل الزّيارات”، بكونها “لاعتبارات أمنيّة”، وهو ما أعربت الهيئة عن تفهمها له، في ضوء ما حصل في السجن.
غير أنّها اعتبرت في المقابل، أنّ “منع القنوات التّلفزيّة التّونسيّة، وحرمان المعتقلين من الحصول على أغلب الجرائد، “إجراء تعسّفيّ”، وفق وصفها، قائلة إنّ “الغاية الوحيدة منه، “التضييق على منوبيها، وممارسة التّعتيم عليهم”.
وشددت هيئة الدفاع، على أنّها عازمة على اتباع جميع الإجراءات القانونيّة، “لإسقاط” ما وصفته بـ “التعسّف والخرق الخطير لحق المساجين في متابعة مجريات الأحداث والأخبار الوطنيّة والدوليّة”.
يذكر أنّ عددا من السياسيين، ما يزالون يقبعون بسجن المرناقية على ذمة التحقيق، في قضية “التآمر”، وقضايا أخرى، بينهم، عصام الشابي وجوهر بن مبارك، وراشد الغنوشي، ونور الدين البحيري، وعلي العريض، ورضا بلحاج وعبد الحميد الجلاصي وخيام التركي، بالإضافة إلى غازي الشواشي وسيد الفرجاني، الصحبي عتيق، الذي أدرج اسمه مؤخرا، ضمن قائمة “المتآمرين على أمن الدولة”..
ويتراوح وجود هؤلاء في الإعتقال، بين عام و9 أشهر، وفق تقديرات هيئة الدفاع..