حسب “فايننشال تايمز”: شركات إسـ.را.ئيـ.ليـ.ة بدأت بالإ..نــ.هيار.. بعد شهر من الـ.حـ.ر.ب
لندن ــ الرأي الجديد
نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” تقريرًا يسلط الضوء على تأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث يعاني من تدهور كبير مع تأرجح الشركات على حافة الانهيار، وتراجع الاستثمارات الأجنبية والثقة في الاقتصاد.
وأكدت الصحيفة بأن العدوان على غزة، ورد المقاومة بالصواريخ، أحدث موجات من الصدمة في اقتصادها الذي يبلغ حجمه 488 مليار دولار، مما عطل الآلاف من الشركات، وضغط على الأوضاع المالية للبلاد، وأغرق قطاعات بأكملها في الأزمة.
تعهدات نتنياهو… وغضب قادة الأعمال
وأشارت الصحيفة إلى تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإنشاء “اقتصاد تحت السلاح”، وتحويلات نقدية ضخمة للشركات والمناطق التي تعرضت للخطر على نطاق واسع، مؤكدًا على د”فع الثمن الاقتصادي الذي تفرضه الحرب مهما كان”.
ويتوافق هذا مع تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي أشار إلى اتخاذ إجراءات لتعويض الشركات عن خسائر الحرب..
وتابعت “فاينانشال تايمز”، بأن الإنفاق التقديري تضرر أيضًا بشدة، وحسب فيكتور بهار، كبير الاقتصاديين في بنك هبوعليم فإن “الناس ليسوا قلقين بشأن الصواريخ فحسب، بل إنهم في حالة مزاجية سيئة، ويشعرون بالحزن، وهذا يؤثر على طلب المستهلكين”.
وأكدت الصحيفة على تزايد الأدلة على التأثير المدمر للحرب على النشاط الاقتصادي.. فحسب دراسة استقصائية للشركات الإسرائيلية أجراها مكتب الإحصاء المركزي، أن واحدة من كل ثلاث شركات، أغلقت أبوابها أو تعمل بطاقة استيعاب 20 بالمائة أو أقل، في حين أبلغ أكثر من النصف، عن خسائر في الإيرادات بنسبة 50 بالمائة أو أكثر، وكانت النتائج أسوأ بالنسبة للجنوب، المنطقة الأقرب إلى غزة، حيث أغلقت ثلثا الشركات عملياتها أو خفضتها إلى الحد الأدنى.
تآكل القوى العاملة
وتقول وزارة العمل، إن 764,000 إسرائيلي – 18 بالمائة من القوى العاملة – لا يعملون بعد استدعائهم للخدمة الاحتياطية، أو إجلاؤهم من مدنهم.
وستدعم الحكومة الشركات التي انخفضت إيراداتها الشهرية بأكثر من 25 بالمائة بسبب الحرب، من خلال تغطية ما يصل إلى 22 بالمائة من تكاليفها الثابتة و75 بالمائة من فاتورة أجورها، من بين خطوات أخرى.
وكانت مجموعة مكونة من 300 خبير اقتصادي إسرائيلي بارز، دعت نتنياهو وسموتريتش، إلى “العودة إلى رشدهما”، وصرحوا في رسالة مفتوحة، بأن الوضع الراهن يتطلب تغييرا جذريا في الأولويات الوطنية، وإعادة توجيه الأموال للتعامل مع أضرار الحرب، ومساعدة الضحايا وإعادة تأهيل الاقتصاد.
ونقلت الصحيفة عن يوغين كاندل، رئيس معهد سياسات الأمة الناشئة، وأحد الموقعين على الرسالة، قوله إن الحكومة لم تظهر بعد أنها تدرك مدى خطورة الوضع، وأنه ينبغي التركيز على الحرب وإعادة بناء ثقة الناس في الدولة وقيادتها والاستثمار في قدرة إسرائيل على الصمود.