اكتشاف علاج جديد لمرضى سرطان “البروستاتا”
لندن ــ الرأي الجديد
أظهرت دراسة جديدة، أن استهداف خلايا الدم البيضاء النقوية، التي تستخدمها الأورام لتغذية نمو السرطان، يمكن أن يعكس مقاومة الأدوية ويبطئ تطور الأورام.
وقام معهد أبحاث السرطان في لندن ومؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust بضم مرضى يعانون من سرطان البروستاتا المتقدم والذين توقفوا عن الاستجابة للعلاج الهرموني، حسبما نشر موقع “The sun”.
وقال البروفيسور يوهان دي بونو، مؤلف الدراسة، إن هذا البحث يثبت لأول مرة أن استهداف الخلايا النخاعية بدلا من الخلايا السرطانية نفسها يمكن أن يقلص حجم الأورام، مضيفًا هذا أمر مثير ويشير إلى أن لدينا طريقة جديدة تمامًا لعلاج سرطان البروستاتا.
وفي هذه الدراسة الحالية، تم إعطاء دواء تجريبي، AZD5069، الذي يمنع الخلايا النقوية من تغذية الأورام، كما تم إعطاء العلاج الهرموني القياسي إنزالوتاميد إلى 48 مريضًا.
أثار هذا المزيج استجابات ربع المرضى المقاومين للأدوية، وكانت النتائج إما أن أورامهم تقلصت بنسبة تزيد على 30%، وقد لاحظوا انخفاضًا كبيرًا في مستويات مستضد البروستاتا النوعي، وهو علامة تفرزها البروستاتا والتي غالبًا ما ترتفع بسبب السرطان، أو انخفضت مستويات الخلايا السرطانية المنتشرة في الدم.
وأظهر المرضى الذين تلقوا العلاج أيضًا انخفاضًا في الخلايا النخاعية في الدم، وكشفت العينات التي تم سحبها من المرضى عن عدد أقل من الخلايا في أورامهم.
وقال الدكتور ماثيو هوبز، مدير مركز سرطان البروستاتا في بريطانيا، الذي شارك في تمويل البحث، إن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب.