بكل الصفاقة الممكنة.. الإمارات تهاجم ح م ا س.. وتطالب بإطلاق سراح أ س ر ى الا ح ت لا ل “دون شروط”
نيويورك ــ الرأي الجديد
شنت دولة الإمارات العربية المتحدة هجوما لاذعا على حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في ظل تواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة واستهدافه المدنيين منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”.
واعتبرت المندوبة الدائمة بالأمم المتحدة لدولة الإمارات، لانا نسيبة، أن “حركة حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا سكان غزة الذين يعانون أشد المعاناة”، مشددة على ضرورة إطلاق الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة “من دون قيد أو شرط”، بحسب تعبيرها.
وقالت نسيبة في الجلسة التي أخفق خلالها مجلس الأمن في التوافق بشأن مشروع روسي لوقف إطلاق نار إنساني في غزة، إن “هجوم حماس على إسرائيل لا يمكن تبريره”، لافتة إلى أن القطاع كان قبل عملية المقاومة “من أكثر الأماكن مأساوية حول العالم”.
وأضافت أن “جميع أعضاء مجلس الأمن أدانوا القتل العشوائي للمدنيين الإسرائيليين الأبرياء، واحتجاز 199 منهم كرهائن، بما فيهم الأطفال”.
وأوضحت المندوبة الإماراتية أن بلادها وافقت على مشروع القرار الروسي المتعثر، على اعتبار أن “وقف إطلاق النار في غزة هو أمر أساسي لتحقيق كل الأهداف الإنسانية”، وشددت على أن “سكان القطاع يواجهون حربا شعواء من دون ملاذ آمن”.
يشار إلى أن الإمارات التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال عام 2020، عبرت عن “استيائها الشديد” إزاء أسر فصائل المقاومة الفلسطينية مستوطنين إسرائيليين في إطار عملية “طوفان الأقصى”، التي انطلقت في 7 أكتوبر الجاري.
والأسبوع الماضي، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عقب زيارته أبوظبي ولقاءه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، عن “تقديره لإدانة دولة الإمارات الواضحة لهجمات حماس الشنيعة على المدنيين الإسرائيليين، واستمرار المشاركة الدبلوماسية لمنع انتشار الصراع”.
ولليوم الحادي عشر على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي دك قطاع غزة بمختلف أنواع الذخائر والأسلحة المحرمة دوليا، في محاولة لإبادة كافة أشكال الحياة في القطاع وتهجير سكانه قسريا عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر العدوان عن ارتقاء أكثر من 2837 شهيدا وإصابة نحو 12 ألفا بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتسببت آلة الحرب الإسرائيلية أيضا في دمار غير مسبوق في المباني والبنية التحتية، كما أنها أدت إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم داخل القطاع، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).