على طريقة وزراء بن علي: وزير الشؤون الدينية: على الخطاب الديني ألّا يفوّت اللحظة التاريخية
تونس ــ الرأي الجديد (قسم الشؤون الوطنية)
فقد أكد الوزير، خلال افتتاح ندوة مولدية جهوية تحت عنوان “دعائم التنمية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة”، نظمتها اليوم السبت بقصر العلوم الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بالمنستير، أهمية دور الخطاب الديني الهادف والمعاضد لمجهودات الدولة في إرساء قواعد التنمية المستدامة..
ودعا إلى ضرورة القطع مع الصورة النمطية للّذين يسهرون على الشأن الديني، موضحا أنّ القرآن الكريم والسنة النبوية، فيهما كل الدلالات والتوجيهات التي تسعى إلى تثبيت معنى التنمية المستدامة، مبيّنا أنّ فلسفة العطاء والتعمير والإحياء قائمة في الإسلام.
وحثّ الأئمة والوعّاظ على “ضرورة ألّا يفوّت الخطاب الديني اللحظة التاريخية الراهنة”، وأن يكون مهتمّا بمشاغل الناس ويقدّم مواضيع تهتمّ بالشأن العام والقضايا الحقيقية للمجتمع، وألّا يقدّم مواضيع مهترئة تجاوزها الزمن.
وأبرز أنّ وزارة الشؤون الدينية تلعب دورا محوريا ومفصليا في بناء الإنسان الوطني الذي يحافظ على مكاسب البلاد، إذ من دعائم التنمية أن يبذل الإنسان ويعطي، وألّا ينتظر مقابلا، لأنّ العمل قيمة أساسية، وهو عبادة والاتّكال والتراخي وعدم الجديّة والتكاسل غير مسموح به، ولا بّد من مضاعفة العمل لخدمة البلاد من أجل تجاوز الصعاب.
وبيّن إبراهيم الشايبي أنّ القوانين تضمن الحدّ الأدنى، ولا بّد من واعز ديني للتصدّي للأمراض الاجتماعية كالغش والتجارة الفوضوية والاحتكار، قائلا: “هذا نوع آخر من الإرهاب، إذ إنّ من يضربنا في اقتصادنا هو مثْل من يضربنا في أمننا، وهذه الأمراض الاجتماعية تقف عقبة في طريق التنمية الشاملة، وهي دليل على أنّ الشخص الذي يمارسها لم يتشبّع بالمبادئ الإيمانية”.
وأكّد أنّ الخطاب الديني يشدّ أزر المنوال التنموي في البلاد، إذ لا يمكن تحقيق التنمية الشاملة دون الحديث عن بناء الإنسان”، على حدّ تعبيره..