أول لقاء بين حفتر وبوتين منذ 2019: ماذا يفعل المشير في روسيا؟؟ وما الذي ينتظر ليبيا من هذا اللقاء ؟؟
موسكو ــ الرأي الجديد
لقاء روسي – ليبي هو الأول من نوعه منذ 2019، بين المشير، خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي المزعوم، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في العاصمة الروسية موسكو.
اللقاء الذي عقد أمس الخميس، بحث وفق بعض المعلومات، ما وصف بــ “الملفات الهامة”، بينها الانتخابات الليبية، وتداعيات إعصار دانيال الذي هز مدينة درنة، وحاجة المشير إلى دعم مالي لإسكات غضب الشعب الليبي عليه، بعد تورطه ــ وفق ما يقول خصومه ــ في قرار مكوث المواطنين الليبيين في بيوتهم، على الرغم من قرار بلدية درنة للسكان بأن يغادروا منازلهم تحسبا للإعصار، ما تسبب في كم هائل من القتلى والمفقودين الذي يناهز عددهم العشرة آلاف حاليا.. إلى جانب الجدل القائم حول الانتخابات الليبية، وحظوظ المشير فيها، والتوازنات في علاقة بتونس والجزائر..
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أكد في تصريح إعلامي، أن الرئيس فلاديمير بوتين عقد اجتماعا مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، مشيرًا إلى أن اللقاء ناقش الأوضاع في ليبيا والمنطقة.
وأوضح بيسكوف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “نعم، في الواقع، كان هناك مثل هذا الاجتماع مع الجنرال حفتر اليوم، وتمت مناقشة الوضع في ليبيا والمنطقة ككل”.
وكانت المجموعة العسكرية التابعة لحفتر، أعلنت الثلاثاء، وصول حفتر إلى روسيا للقيام بزيارة، أكد أنها ستشهد مباحثات مع المسؤولين الروس حول تطورات الأوضاع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل تعزيز دعمها وتطويرها، والقضايا ذات الاهتمام المُشترك.
ويرافق حفتر خلال الزيارة مدير مكتبه عضو اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” الفريق خيري التميمي، ورئيس أركان الوحدات الأمنية العميد خالد خليفة حفتر، وآمر الكتيبة 166 مشاة العقيد أيوب بوسيف، والعقيد باسم البوعيشي.
ويعد لقاء حفتر وبوتين هو الأول من نوعه منذ عام 2019، وفق وسائل إعلام ليبية، إلا أنه الثاني له بنائب وزير الدفاع يونس بك يفكيروف، الزعيم السابق لجمهورية إنغوشيا ذات الغالبية المسلمة، والذي سبق وأن زار مرارا الشرق الليبي للقاء حفتر.
ويعود آخر لقاء جمع الرجلين إلى 17 سبتمبر الجاري، بمقر القيادة العامة “للقوات المسلحة العربية الليبية”، بمدينة بنغازي، بعد أيام قليلة على الفيضانات التي أسفرت عن آلاف القتلى والمفقودين في الشرق الليبي لاسيما مدينة درنة.