بعد أن زاره رئيس الجمهورية وعاين حالة “إهماله”: إتحاد الشغل يردّ على قيس سعيّد بخصوص الزعيم فرحات حشّاد
تونس ــ الرأي الجديد
أصدر الإتحاد العام التونسي للشغل، بلاغًا توضيحيا، إثر الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، إلى مدينة رادس، وتعليقه على الحالة التي وجد فيها الموقع الذي تمّ فيه إغتيال “الزعيم فرحات حشّاد”.
وأوضح إتحاد الشغل، في بلاغ نشره اليوم الثلاثاء، أنه تمّت إحالة الفضاء المعني، الواقع بسيدي رزيق معتمدية مقرين من ولاية بن عروس، لفائدة الإتحاد العام التونسي للشّغل، ليصبح ملكية للمنظّمة مسجّلة بشهادة ملكية وفق التراتيب القانونية بإدارة الملكية العقارية.
وجاء في البلاغ، أن الإتحاد، سعى على امتداد عقدين لوضع تصوّر لإستغلال المكان تخليدا لذكرى الشهيد وحتّى يكون الفضاء برمزيته وفاء للدماء الزكيّة التي روت تربته ملكا للأجيال المتعاقبة، وتمّ تخصيص فريق يشتغل على ذلك، وفق القانون وبإحترام الإجراءات والتشريعات وأمثلة التهيئة العمرانية في المنطقة.
وأضاف إتحاد الشغل، أن فريق العمل جوبه بجملة من الإشكاليات القانونية والعمرانية، وأهمّها انفتاح الفضاء على الطريق السريعة كثيرة الحركة بين ميناء رادس والطريق المؤدّية إلى الطريق السيارة رقم1، كما يوجد بالقرب من الفضاء مقبرة تابعة لدولة أجنبية، علاوة على أنّ صبغة العقار لم تكن مخصّصة للبناء وفق مجلة التهيئة العمرانية والترابية.
وتابع: “إحتراما للقانون لم يشرع في استغلال العقار والبدء في التشييد وعمل عل التنسيق مع كلّ المصالح المركزية والجهوية والمحلّية لتذليل الصعوبات وفق القانون والإجراءات المتّبعة، وقد تمّ فضّها ورفع الإكتناف عن العقار وتم تمكين الإتحاد من حقّ الإرتفاق وقد أخذ وقتا طويلا بسبب التعقيدات وطول الإجراءات”.
وشدّد الإتحاد العام التونسي للشغل، على حرصه لتوقير رموزه وفاء واعترافا وتمثّلا لمسيرتهم ومبادئهم وعمق وطنيتهم، مشيرا إلى أن الهيئة الإدارية الوطنية اتّخذت قرارا بقبول مشروع مخطّط هندسي لتشييد معهد حشّاد للتكوين النقابي والمركز النقابي للدراسات الإستراتيجية في هذا الموقع التاريخي الرمزي ليستقبل نقابيين من تونس ومن المحيط المغاربي والعربي والإفريقي والدولي، وحال الإنتهاء من استكمال دار الاتحاد ببطحاء محمّد علي، سيتمّ الشروع في تنفيذ القرار، حسب ما جاء في نصّ البلاغ.
يذكر أن رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، خلال جولته في مقرين يوم الأحد الفارط،، مرّ على المكان الذي تمّ فيه تنفيذ جريمة اغتيال الزعيم الوطني، فرحات حشاد، حيث “عاين الرئيس حالة الإهمال للنصب التذكاري للزعيم الوطني والنقابي فرحات حشّاد”.
وقد أوصى قيس سعيّد، بالتعهد بالنصب التذكاري، مشدّدا على ضرورة تعهد هذا المكان، وذلك بتهيئته ووضع علامة عليه، توثّق الحادثة التاريخية.