كشف موقفا متقدما من السعودية.. ماذا قال محمد بن سلمان بشأن التطبيع مع إسرائيل؟؟
نيويورك ــ الرأي الجديد
أجرت قناة “فوكس نيوز” مقابلة شاملة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تناولت فيها قضايا عدة، أبرزها العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، والعلاقة مع إيران والولايات المتحدة، والعديد من القضايا الداخلية والخارجية للمملكة.
وخلال المقابلة، أقر ولي العهد السعودي بمساعي التطبيع مع دولة الاحتلال، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.
صحيفة “عربي21″، نشرت المقابلة كاملة، وتنشر “الرأي الجديد” نقلا عن الزميلة، ما يتعلق بالتطبيع السعودي الإسرائيلي، الذي يعدّ الموضوع الأهم في منطقة الشرق الأوسط..
وفيما يلي نص المقطع الخاص بالتطبيع من هذا الحوار ..
ذُكرت إسرائيل أيضا في هذه الصفقة. ما الذي يلزم لتوافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟
حسنا، هناك مقاربة من إدارة الرئيس بايدن للوصول إلى تلك النقطة. بالنسبة لنا تعد القضية الفلسطينية مهمة للغاية، نحن بحاجة لحل تلك القضية. هناك مفاوضات مستمرة بشكل جيد
وسنرى إلى أين ستؤول الأمور. نأمل أن تُفضي إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين وإعادة إسرائيل كلاعب في الشرق الأوسط.
هناك تقارير عن تعليقك للمحادثات.
لا لا، هذا غير صحيح.
غير صحيح. إذا أمكنك وصفها هل ستقول إنكم اقتربتم من التطبيع؟
نحن نقترب أكثر كل يوم، تبدو مفاوضات جادة للمرة الأولى، وسنرى إلى أين ستؤول.
هل يمكنك إبرام اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؟ هل هو شخص يمكنك التعامل معه؟
في السياسة السعودية، نحن لا نتدخل في من يدير شؤون كل بلد. لا تربطنا علاقة بإسرائيل حاليا، ولكن إدارة بايدن نجحت في إبرام أكبر صفقة تاريخية في رأيي منذ نهاية الحرب الباردة، من ثم علينا أن نبدأ علاقة، وستستمر تلك العلاقة بغض النظر عمن يحكم إسرائيل.
-أعني أنه في الـ 73 من عمره وأنت في الـ 38، لكن هل تعتقد أن هناك فرصة للتعامل معه؟
إذا نجحنا في التوصل إلى اتفاق يلبي احتياجات الفلسطينيين ويجلب الهدوء إلى المنطقة، سيكون علينا التعامل مع من يحكم البلاد.
دون الدخول في المزيد من التفاصيل، ولكن كيف ستبدو التنازلات التي ستضطر إسرائيل لإعطائها للفلسطينيين؟
هذا جزء من المفاوضات، نعم لا أريد تعطيل الأمور لأنني أريد تحسين حياة الفلسطينيين حقّا، لذا أريد فقط مواصلة المفاوضات مع إدارة بايدن للتأكد من تحقيق كل الأهداف.
حسنا، من الجانب الأمريكي، هل سيكون هناك اتفاق دفاعي بين السعودية والولايات المتحدة؟ هل ستكون مشابهة لمعاهدة حلف الناتو؟
أولا، كان لدينا اتفاق مشابه خلال السنوات الـ 80 الماضية، نحن أكبر المشترين للأسلحة الأمريكية، أعتقد أن السعودية من أكبر 5 مشترين للأسلحة الأمريكية. لهذا السبب، تؤدي السعودية دورا حاسما في صادراتكم اقتصاديّا، ولدينا العديد من الروابط الأمنية والعسكرية التي تعزز موقف السعودية في الشرق الأوسط، وتعزز مكانة الولايات المتحدة عالميا، وخصوصا في الشرق الأوسط. وأنتم لا تريدون أن يتغير الوضع، أنتم لا تريدون أن تستورد السعودية الأسلحة من بلد آخر بدلا من الولايات المتحدة، لذا، فإن هذا الاتفاق سيعزز هذه المعاملات، وسيعزز مصالح الولايات المتحدة الأمنية والعسكرية، وحتى المصالح الاقتصادية. كما سيوفر على السعودية الجهد والصداع الذي سينتج عن الانتقال للتعامل مع بلد آخر.