مصدر رسمي يكشف: لهذه الأسباب رفضنا دخول وفد أوروبي للأراضي التونسية

وذكر راديو “موزاييك”، نقلا عن مصادر، قالت إنها مقربة من وزارة الخارجية، أنّ من أسباب القرار، “عدم احترام الوفد الأوروبي الأعراف الدبلوماسية المعمول بها في مثل هذه الزيارات”، حيث أبلغ الوفد تونس بموعد الزيارة، دون تنسيق مسبق، وهو ما رفضته تونس.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنّ السلطات التونسية اعتبرت التصرّف الأوروبي “استفزازيا وغير مبرّر”، مؤكّدا أنّ تونس “غير مستعدّة أن تكون أرضا لتصفية الحسابات بين مختلف الأطراف السياسية الأجنبية حول أجندات تخصّها”.

واعتبر المصر الدبلوماسي، في ذات السياق، أنّ “تركيبة الوفد الأوروبي، كانت سببا رئيسيا في قرار تونس”، ذلك أنّه من بين أفراد الوفد، “برلمانيون عُرفوا بتصريحاتهم المنحازة وغير الموضوعيّة تجاه تونس”.

وأوضح المصدر، أنّ السلطات التونسية “عملت على تغيير الأسماء التي تتحفّظ عليها، ببرلمانيين أكثر موضوعيّة، إذ إنّ عددا من البرلمانيين واصلوا التهجّم على تونس يومين قبل الزيارة، متجاهلين كل المساعي التونسيّة”.

وكشف ذات المصدر المقرب من “الخارجية التونسية”، أنّ الوفد الأوروبي “كان ينوي تجاهل وزير الخارجية نبيل عمار بعدم برمجة لقاء ثنائي معه، وفق برنامج اللقاءات المقترحة”.

يذكر أنّ قرار منع الوفد الأوروبي من دخول تونس، أثار ضجّة واسعة، داخلية وخارجية، وتسبب في تصريحات مناهضة لسياسة تونس، ومنتقدة للسلطة في تونس، بلغت حدّ تهديد برلمانيين أوروبيين بإعادة النظر في اتفاقية الشراكة التي تربط تونس بالاتحاد الأوروبي منذ العام 1995.