قيادي في حزب “العمل والإنجاز”: الرئيس سعيّد أخلّ بدوره بصفته رئيسًا يفترض أن يجمّع كلّ الأطياف السياسية
تونس ــ الرأي الجديد
شدد نائب أمين عام حزب العمل والإنجاز، أحمد النفاتي، على أنّ “الرئيس قيس سعيّد أخلّ بدوره بصفته رئيسًا يجمّع كلّ الأطياف السياسية في البلاد، وأنّ الوزراء ليست لهم برامج سوى تطبيق أوامر الرئيس وتعليماته”.
وتساءل في هذا السياق، عن “مقاييس التعيينات التي وقعت، على غرار تعيين رئيس الحكومة أحمد الحشاني”.
وقال النفاتي، في تصريح لإذاعة “إكسبراس” اليوم الاثنين 4 سبتمبر، إنّ رئيس الدولة له مشاكل في الحوار ليس مع الفرقاء السياسيين فقط، بل حتى مع فريقه الحكومي، قائلا: “إنّ جميع خطاباته تتلخّص في التوصيف والشعارات”.
وبيّن النفاتي، أحد القيادات الشابة في الحزب، أنّ أكبر المساندين لمسار 25 جويلية، قاموا بمراجعة أفكارهم من بينهم الناشط السياسي محمد عبو وحركة الشعب، مضيفا أنّ نسبة الثقة في رئيس الجمهورية تراجعت إلى 28٪، وفق قوله.
واعتبر نائب أمين عام حزب العمل والإنجاز أنّ البديل يتمثّل في تنقية المناخ السياسي والحوار والمضي نحو انتخابات رئاسية حقيقة، وتكوين حكومة وحدة وطنية، إضافة إلى اجتماع كل الطبقات السياسية وتوفير الحدّ الأدنى من الضمانات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وأكّد النفاتي أنّ كلّ الأحزاب السياسية معنيّة بالانتخابات الرئاسية وكل محطة جوهرية للأحزاب هي الانتخابات، داعيا الطبقة السياسيّة إلى النضال من أجل ضمان الشروط الموضوعية للاستحقاقات القادمة.
وذكر نائب أمين عام الحزب أنّ المسار السياسي قبل 25 جويلية كان هشّا، مشدّدا على أنّ الحلّ يتمثّل في بناء مسار ديمقراطي سليم.