تورط فيها عدد من رجال الأعمال: شبكة دولية للاتجار في الكوكايين يقودها رئيس فريق رياضي
وهران (الجزائر) ــ الرأي الجديد
كشفت مصادر مطلعة لـ “الشروق” أن محكمة فلاوسن بوهران، أنهت التحقيق التفصيلي في قضية تورّط رئيس فريق لكرة القدم في غرب البلاد، رفقة تسعة من شركائه، ضمن شبكة دولية في المتاجرة والاستيراد غير الشرعي لمخدر “كوكايين”.
وعلم في هذا السياق، أنه تم إحالة الملف الخطير من نوعه، على محكمة جنايات وهران، من أجل متابعة المشتبه فيهم أمام الغرفة الجنائية الابتدائية لمحاكمتهم طبقا للقانون، حيث من المرتقب أن تفصل الجهات المختصة في البرمجة بجدولة القضية في الدورة الجنائية الابتدائية القادمة.
وأحالت جهات التحقيق، الملف على النيابة العامة، بعد بحث قضائي مطول دام أكثر من 20 شهرا، بسبب خطورة القضية والتهم التي تلاحق المتهمين من ضمنهم ثمانية في حال إيقاف وكذا الامتدادات الإقليمية والدولية للشبكة المفككة من قبل الجهات الأمنية في عاصمة الغرب الجزائري، وذلك بعد ترصد دقيق لتحركات أفراد الشبكة في الداخل بقيادة رئيس فريق لكرة القدم، كان يستغل النشاط الرياضي كوسيلة لإبعاد شبهات الاتجار في المخدرات الصلبة.
وتم توقيف هذا الأخير، على خلفية إفادات وفرها أحد مقربيه في حالة إيقاف بعدما ضبطت الجهات الأمنية، بحوزته كمية صغيرة من المخدرات الصلبة، إذ تسارعت الأمور وتوسعت التحقيقات باكتشاف كمية 9.5 كلغ من نفس المخدر باهظ الثمن المستورد من الخارج، لدى “عصابة” مقربة من المعني، ثم تم توقيف خمسة أشخاص لهم علاقة بالقضية ليتم حجز 70 كيلوغراما أخرى من راتج القنب الهندي (كيف معالج).
وتعود تفاصيل قضية الحال، إلى شهر ديسمبر 2020، في أعقاب تقديم مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران، 10 موقوفين تتراوح أعمارهم بين 27 و43 عاما، في قضية رئيس فريق لكرة القدم، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة فلاوسن بوهران، لمباشرة التحقيق القضائي في مصدر أموال المتهم الرئيس وأنشطته وتحركاته المكوكية إلى الخارج خاصة في الفترة الممتدة بين 2018/2020 .
أسفرت الأبحاث المنجزة، عن حجز 12 هاتفا نقالا ومبلغ 900 ألف دينار جزائري من عوائد المتاجرة في السموم و6 مركبات فاخرة على اختلاف العلامات، إضافة إلى حجز صندوق هدايا عبارة عن مجوهرات نفيسة غالية الثمن، ساعات يد لصنف رجال ثمينة، تذاكر سفر إلى الخارج ومفاتيح شقق في مدن شاطئية في وهران وولايات ساحلية مجاورة.
ويتابع المتهمون بتهم جنائية ثقيلة منها، إنشاء شبكة دولية منظمة عابرة للحدود لغرض التهريب الدولي للمخدرات، تخزين ونقل المخدرات، تنظيم وتسيير شبكة إجرامية، تبييض العائدات الناتجة عن الاتجار بالمخدرات، الإثراء غير المشروع مخالفة لتنظيم النقد والصرف، فيما يخص حركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وغيرها من التهم التي تحاصر بارون كوكايين وأفراد شبكته.