500 يوم على غزو أوكرانيا.. أرقام كارثية للخسائر ولا بوادر لوقف الحرب
لندن ــ الرأي الجديد
مع دخول النزاع في أوكرانيا يومه الـ500 نهاية الأسبوع المنقضي، فإن “كييف” تمسك بزمام المبادرة، غير أن هجومها المضاد على القوات الروسية يتقدم ببطء، بينما هي تطالب الغرب بمزيد من الأسلحة مع تعرض مدنها لقصف روسي متواصل.
ومنذ مطلع جوان الماضي، تحاول قوات كييف استعادة الأراضي التي احتلتها موسكو في شرق أوكرانيا وجنوبها، لكن المهمة تبدو صعبة والمعارك ضارية.
وبعد تكبدها خسائر فادحة، فإن القوات الروسية تواجه الهجوم الأوكراني بمقاومة شديدة ودفاعات قوية، فيما تفتقر أوكرانيا إلى المقاتلات وقذائف المدفعية.
وكشفت الأمم المتحدة بعض الأرقام للخسائر الكارثية نتيجة الحرب في أوكرانيا، والتي اندلعت في فيفري من العام الماضي.
وأكدت الأمم المتحدة مقتل 9 آلاف مدني بينهم 500 طفل في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي قبل 500 يوم، رغم أن العدد الفعلي “أكبر بكثير على الأرجح” وفق مسؤولي المنظمة.
وذكر التقدير الأمريكي على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، أن يكون الأوكرانيون خسروا ذات الرقم، ليصل المجموع إلى نحو 400 ألف قتيل.
ورغم مرور 500 يوم على الحرب، والاستنزاف المتواصل من الطرفين، فإن أي بوادر لإنهاء الصراع قريبا لم تظهر بعد.
وقبل يومين، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن، على تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، في أحدث محطات سباق التسليح بين طرفي الصراع.
وتعهد وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف بأن بلاده لن تستخدم هذه القنابل داخل روسيا، مضيفا أن استخدامها سيقتصر على الأراضي الأوكرانية التي تحتلها موسكو.
وقال ريزنيكوف، إن الذخائر ستسهم في إنقاذ أرواح الجنود الأوكرانيين، مضيفا أن أوكرانيا ستلتزم بشكل صارم بتسجيل استخدامها للذخائر وتبادلها للمعلومات مع شركائها.