الاستخبارات التركية تعتقل جواسيس للـ “الموساد” الإسرائيلي.. وهذه الشخصيات والأطراف المستهدفة
إسطنبول ــ الرأي الجديد
كشفت وسائل إعلام تركية، تفاصيل القبض على عناصر يتبعون لجهاز “الموساد” الإسرائيلي، بينهم شبان يحملون جنسيات عربية.
وذكرت صحيفة “ديلي صباح”، أن جهاز المخابرات التركي، نجح في تفكيك خلية كانت تدار عن بعد، من قبل جهاز “الموساد” الإسرائيلي، الذي حرص الموساد على أن يكون عناصرها يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء، ومهارات التتبع.
وأشارت إلى أن إجمالي من تم القبض عليهم، واعترف بالتعامل مع الموساد، سبعة أشخاص، بعضهم أتراك وآخرون من جنسيات عربية.
ولفتت إلى أن كلا من “أحمد كوراي أوزغورن، ألبرين إركوت، خالد النبهين، جيزفان أموري، نزار سعد الدين، محمد موري، وخالد نجم، تم القبض عليهم في مدينة إسطنبول.
ولفتت إلى أن إجمالي من جرى تتبعهم ورصدهم في هذه العملية، هم 56 شخصا يرتبطون بتسعة خلايا للموساد.
مواقع وهمية.. وأرقام مزيفة
وأشارت “ديلي صباح”، إلى أن المتهمين بالتعامل مع الموساد الإسرائيلي، قاموا بإنشاء مواقع وهمية باللغة العربية، بهدف جمع معلومات من السير الذاتية.
كما أنه جرى بطرق مختلفة، الوصول إلى مواقع سكن عدة شخصيات في إسطنبول، بالتنسيق والتعاون مع الموساد، وتحديدا مع تسعة ضباط في تل أبيب.
أحد عناصر الاستخبارات التركية
ولفتت الصحيفة إلى أن المتهمين استخدموا خلال عملهم أرقاما مزيفة من دول أوروبية، وشرق آسيوية، ووضعوها على واجهة المواقع الوهمية التي أنشأوها بهدف جر الراغبين بالتوظيف، أو الاستفسارات، وجمع أكبر قدر من المعلومات عنهم.
حزب الله مستهدف
وبحسب صحيفة “ديلي صباح” التركية، فإن عددا من الجواسيس العرب الذين جندهم “الموساد” كانوا في مهام سابقة بلبنان وسوريا، وأنه جرى تتبع عدد من الشخصيات الهامة في حزب الله اللبناني، وصولا إلى مبنى كانوا يرتادونه بمنطقة حارة حريك في بيروت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموساد بعث عددا من العناصر المقبوض عليهم إلى دول أخرى، بهدف الحصول على دورات تدريب خاصة، ومتقدمة.
ونوه إلى أن دول ماليزيا وألمانيا وتايلاند والسويد، وغيرها، كانت حاضرة في هذه الأنشطة إذ تردد عليها عناصر “الموساد”.
شخصيات مصرية في الاستهداف
وكشفت الصحيفة التركية، أن الشخصية الأبرز التي استهدفتها خلية “الموساد”، هي الأردني هشام يونس يحيى قفيشة، مالك شركة “Trend GYO” في إسطنبول.
وأوضحت “ديلي صباح” أن قفيشة الذي فرضت عليه الولايات المتحدة، عقوبات لاتهامه بتقديم دعم مالي لـ “حماس”، تمت سرقة هاتفه، وحاسوبه الشخصي، ووثائق أخرى من داخل منزله في منطقة باشاك شهير في إسطنبول.
واستهدفت شبكة “الموساد” صحفيا مصريا معارضا، وطبيبا مصريا يعمل في مركز في منطقة “الفاتح” بإسطنبول، إضافة إلى أحد مواطنيهم أيضا في مكتب صرافة بمنطقة “أكسراي”.
أحد أبرز المسؤولين على الاستخبارات التركية
يذكر أن الاستخبارات التركية، أعلنت عن تفكيكها عدة خلايا للموساد الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، آخرها الشهر الماضي، حيث أعلنت عن اعتقال أشخاص جواسيس لـ”الموساد”، كانوا ينوون تنفيذ اغتيالات ضد شخصيات إيرانية على الأراضي التركية.