اتحاد العمال الجزائريين يحث بوتفليقة على الرحيل
الجزائر ــ الرأي الجديد (وكالات)
دعا الاتحاد العام للعمال الجزائريين، اليوم الأربعاء، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الرحيل عن الحكم، معلنا دعمه لإعلان الجيش، أمس الثلاثاء، بشغور منصب رئيس الجمهورية.
وأفادت المركزية النقابية، التي تعد أكبر تكتل عمالي في البلاد، في بيان نشرته جريدة “الخبر” الإلكترونية، “نحيي تصريحات قائد الأركان الداعية لتطبيق المادة 102 من الدستور (شغور منصب رئيس الجمهورية) التي تمثل الإطار القانوني الأنسب لتجاوز الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد”.
وأضاف البيان، “التغيير أصبح ضروريا ويجب أن يتم عبر حوار حكيم لإرساء جمهورية جديدة”.
وكان رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، أمس، بإعلان منصب الرئيس شاغرا، وقال إن مطالب الشعب مشروعة، وذلك عقب احتجاجات حاشدة منذ شهر ضد بوتفليقة.
وأضاف قايد صالح، أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة حالا هو الإطار الدستوري الذي يعد الضمانة الوحيدة للحفاظ على الوضع في البلاد، مشددا على ضرورة “تبني حل يمكن الخروج من الأزمة ويستجيب لمطالب المشروعة الشعب الجزائري باحترام أحكام الدستور واستمرارية سيادة الدولة”.
وتقول المادة 102 من الدستور المعدل عام 2016: “إذا استحال على رئيس الجمهوريّة أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدّستوريّ وجوبا، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع”.
وتشير المادة في بقية فقراتها، إلى أن رئيس مجلس الأمة يتولى رئاسة الدولة بالنيابة لمدة لا تزيد على 45 بعد إعلان البرلمان ثبوت المانع، أما في حالة استمرار مرض رئيس الدولة بعد ذلك، فذلك يعني استقالته ثم شغور منصبه الذي يتولاه رئيس مجلس الأمة من جديد لمدة لا تزيد على 90 يوما، تنظم خلالها انتخابات رئاسية لانتخاب رئيس جديد.