الأمم المتحدة تعلن عن إنشاء مؤسسة مستقلة لكشف مصير 100 ألف سوري مفقودين
نيويورك ــ الرأي الجديد
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنشاء مؤسسة مستقلة، من أجل الكشف عن مصير عشرات الآلاف من المفقودين في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية ضدّ نظام الرئيس بشار الأسد في عام 2011.
ووفقًا لموقع “الجزيرة نت”، تقدر منظمات غير حكومية عدد المفقودين السوريين على مدى الـ 12 عامًا الماضية، بحوالي 100 ألف شخص، ويُعد الكشف عن مصيرهم مطلبًا متكررًا لأهاليهم وللمدافعين عن حقوق الإنسان.
وجاء التصويت على القرار الجديد، بعد تقرير للأمين العام أنطونيو غوتيريش في أوت 2022، أوصى فيه بإنشاء هذه الهيئة.
وشدد التقرير على أن “العائلات تجري بنفسها عمليات البحث في الوقت الحالي، مما يفاقم من صدماتها ويعرضها للخطر”.
ويشير القرار الذي تبنته الجمعية العامة بأغلبية 83 صوتًا، مقابل 11 ضده، وامتناع 62 عن التصويت، أنه “بعد 12 عامًا من النزاع والعنف” في سوريا، لم يتم إحراز أي تقدم يذكر لتخفيف معاناة عائلات المفقودين.
ولم يحدد نص القرار الأممي، طرق عمل هذه المؤسسة التي سيتعين على الأمين العام للأمم المتحدة، تطوير إطارها المرجعي في غضون 80 يومًا، بالتعاون مع المفوض السامي لحقوق الإنسان.
لكن النص يشير إلى أنه سيتعين عليها أن تضمن المشاركة والتمثيل الكاملين للضحايا والناجين وأسر المفقودين، وأن تسترشد بنهج يركز على الضحايا.
ودعت الجمعية العامة الدول وكل أطراف النزاع في سوريا إلى التعاون الكامل مع المؤسسة الجديدة. لكن سوريا وروسيا والصين أعربت عن معارضتها الصريحة للقرار، مؤكدة عدم استشارتها بشأنه.