هذا ما جاءت من أجله وزيرة الداخلية الألمانية إلى تونس… مصدر إعلامي ألماني رسمي يكشف
تونس ــ الرأي الجديد (وكالة الأنباء الألمانية)
قالت وكالة الأنباء الألمانية “دي بي أي”، أن وزيرة الداخلية الاتحادية، نانسي فيسر، وصلت إلى تونس للتحدث إلى الحكومة حول المهاجرين غير الشرعيين بالقوارب وعمليات الترحيل وفرص العمل للمتخصصين التونسيين في ألمانيا.
وذكرت الوكالة الألمانية، أن تونس، تعدّ “واحدة من أهم دول العبور للمهاجرين غير الشرعيين الذين يشقون يشقون البحر باتجاه إيطاليا في قوارب غير آمنة. التونسيون موجودون أيًضا في القوارب ، على أمل مستقبل أفضل في أوروبا”. وقالت فيسر في تونس إن عمليات الإعادة إلى تونس نجحت “ولكن ليس بالقدر الذي نرغب فيه”.
وذكرت فيسر للصحافة الألمانية: “نريد حماية حقوق الإنسان للاجئين ووقف الوفيات المروعة في البحر المتوسط”، من خلال ما يسمى بشراكات المواهب.. الهدف هو إتاحة فرص للشباب في الاتحاد الأوروبي..
وزارت فيسر، التي حلت بتونس لأول مرة بصفتها تلك، يوم أمس الأحد، مكتب مشروع للشرطة الاتحادية في تونس.
ومن المقرر أن تجرى محادثات مع الرئيس قيس سعيد اليوم الاثنين..
في محادثتها الأولى مع نظيرها ، شددت فايسر على “الأهداف والمصالح المشتركة”، فيما أشار وزير الداخلية التونسي، كمال الفقيه، “إن هذا يشمل أيًضا الاستثمارات الألمانية المباشرة”.
ولطالما ضغطت رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني من أجل إبرام اتفاقات مع تونس لوقف القوارب مع المهاجرين الذين يغادرون هناك في مرحلة مبكرة. وتنتقد منظمات حقوق الإنسان هذا الأمر أيًضا، بسبب الضغط المتزايد على منتقدي الحكومة في تونس.
في فيفري الماضي، أطلق الرئيس سعيد موجة من الهجمات العنصرية بتصريحات عن “جحافل من القوارب، على متنها حوالي 26000 من المهاجرين غير الشرعيين”.
وفي الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام ، تم إحصاء 773 قارب مهاجر. في نفس الفترة من العام الماضي، كان هناك أكثر من 200 مغادرة، وحوالي 4000 لاجئ ومهاجر انطلقوا من تونس إلى أوروبا..
وأعلنت وزارة الداخلية الاتحادية أن المحادثات في تونس، ستتناول أيضا عمليات الإنقاذ البحري. يوم الأربعاء، غرق قارب صيد مكتظ بالكامل بما يتراوح بين 500 و700 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط، على مقربة من اليونان. يمكن إنقاذ 104 أشخاص، لكن تم العثور على 78 ميًتا.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أنّ الشرطة الاتحادية لديها مشروع في تونس منذ عام 2015، وهي تعمل مع الحرس الوطني وشرطة الحدود والشرطة الوطنية.
وبحسب وزارة الداخلية الاتحادية، فإن الأمر يتعلق بـ “إنشاء هياكل شرطة فعالة على أساس سيادة القانون ومبادئ حقوق الإنسان”. وتشمل الأولويات، الحد من الهجرة غير النظامية والإنقاذ البحري ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والخطيرة..
وبحسب الشرطة الاتحادية، فقد تم دعم قوات الأمن التونسية في السنوات الأخيرة بمركبات لحماية الحدود، وأجهزة للرؤية الليلية، وقوارب سريعة النفخ تم شراؤها في تونس..
وعلى عكس المغرب، تسمح تونس بالترحيل الجماعي عن طريق الطيران العارض. ومع ذلك، هناك صعوبات عرضية في تحديد هوية المواطنين التونسيين غير المسجلين..