هل يستقر “الأيدز” في الدماغ ؟ وما هي الحالات ؟ دراسة أمريكية جديدة تجيب..
واشنطن ــ الرأي الجديد
توصلت دراسة علمية جديدة، إلى أن الخلايا الدبقية – وهي خلايا مناعية متخصصة ذات عمر طويل في الدماغ – يمكن أن تعمل كمستودع فيروسي مستقر، لفيروس نقص المناعة البشرية الكامن، المسبب لمرض “الإيدز”، القاتل..
وأثبتت الدراسة، التي نشرتها، الجمعة، دورية “التحقيقات السريرية”، أنّ فيروس نقص المناعة البشرية، يُدخل كجزء من دورة حياته، نسخة من الحمض النووي الخاص به، في الخلايا المناعية البشرية، ويمكن لبعض هذه الخلايا المناعية المصابة حديثاً، الانتقال إلى حالة كامنة نائمة لفترة طويلة من الزمن.
وعلى الرغم من أن العلاجات الحالية، مثل العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART)، يمكن أن تمنع الفيروس من التكاثر بشكل أكبر، فإنها لا تستطيع القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية الكامن الذي يمكن أن ينتعش من الكمون، ويعيد إشعال تقدم عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، إلى التسبب في مرض “الإيدز”.
وخلال الدراسة الجديدة التي قادها باحثون من جامعة “نورث كارولاينا” للرعاية الصحية بأميركا، تم التوصل إلى أن الدماغ يمكن أن يكون مستودعاً للفيروس، عبر “الخلايا الدبقية”.
وللتوصل لهذه النتيجة، درس الفريق البحثي أدمغة قرود المكاك المصابة بفيروس نقص مناعة القرود (SIV)، وهو فيروس مرتبط ارتباطاً وثيقاً بفيروس نقص المناعة البشرية، للحصول على فهم أفضل لكيفية استخلاص وتنقية الخلايا القابلة للحياة، من أنسجة دماغ الرئيسيات.
وباستخدام تقنيات محددة، وجد الباحثون الفيروس في عينات تم التبرع بها من قبل الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، والذين تم تسجيلهم في دراسة “ذا لاست جيفت” في جامعة كاليفورنيا.
وتضم هذه الدراسة الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية، ويتناولون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، ولكنهم يعانون من أمراض قاتلة أخرى، ووافقوا على الاستفادة من أجسامهم لتعزيز مشروع بحوث فيروس نقص المناعة البشرية.
ويقول الباحثون، أنه بالنظر إلى أنّ فيروس نقص المناعة البشرية الكامن في الدماغ، “يختلف اختلافاً جذرياً عن الفيروس في الأطراف، فإنهم يعتقدون أنه قد تكيف مع خصائص خاصة ليتكاثر في الدماغ”.