البنك المركزي: تخفيض “فيتش” للترقيم السيادي.. سيؤثر على جهود الحكومة في تعبئة التمويلات الخارجية
تونس ــ الرأي الجديد
حذّر البنك المركزي التونسي، الجمعة 16 جوان 2023، من تأثير التخفيض الأخير للترقيم السيادي لتونس، الذي أجرته مؤخرًا وكالة “فيتش” للترقيم السيادي، على قدرة تونس على تعبئة موارد خارجية بشروط مقبولة، وعلى سلاسة التسويات مع الخارج، في إشارة إلى تسديد الديون الخارجية للبلاد.
وفي بيان صادر عن مجلس إدارته، تحدث البنك، عما سماه بــ “الانفراج التدريجي للتضخم”، مستدركًا القول إنه “على الرغم من هذا التخفيف، لا يزال التضخم في مستويات عالية تاريخيًا، قياسًا بالقدرات الإنتاجية للاقتصاد”، وفق تقديره.
وبلغت نسبة التضخم، 9,6٪ في شهر ماي الماضي، بعد تسجيل 10,1٪ في الشهر السابق، مقابل ذروة قدرها 10,4٪ في شهر فيفري 2023.
وأشار البيان، إلى أن أسعار المواد الغذائية الطازجة، استمرت في ارتفاعها بنسبة 19٪ في شهر ماي 2023، مضيفًا أن “التوقعات الأخيرة، تشير إلى أن التضخم سيستمر في التراجع تدريجيًا خلال الأشهر القادمة، وأن المخاطر التصاعدية المحيطة بهذا المسار ستظل مرتفعة نسبيًا”.
وعلى هذا الأساس، يرى البنك المركزي أن “الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية في مستواها الحالي سيواصل دعم مسار تخفيض التضخم خلال الفترة المقبلة للرجوع به إلى مستويات مستدامة”، معلنًا أنه قرر الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية دون تغيير في مستوى 8٪، وفق ما ورد في نص البيان.
وكانت وكالة “فيتش رايتينغ” للتصنيف الائتماني قد خفضت، الجمعة 9 جوان 2023، تصنيف تونس الائتماني إلى -ccc، موضحة أن “خفض التصنيف يعكس عدم اليقين بشأن قدرة البلاد على جمع التمويل الكافي لتلبية متطلباتها المالية الكبيرة”، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وترى “فيتش” أن النقص الملموس في التمويل الخارجي لتونس بما يتجاوز تصورها الأساسي، سيزيد الضغوط على الاحتياطيات”.