الدستوري الحر ينتقد “اتفاق الشراكة” التي أعلنتها السلطة.. ويوجّه رسالة “شديدة اللهجة” إلى قيس سعيّد
تونس ــ الرأي الجديد
وجّه الحزب الدستوري الحر، “رسالة شديدة اللهجة”، حسب توصيفه، إلى الرئيس قيس سعيد، معربا فيها عن “سخطه” على ما قام به من اعتداء على الشعب والدولة، في إشارة إلى اتّفاق الشراكة الذي أعلن عنه الأحد بعد زيارة وفد أوروبي.
وأعلن الحزب عن شروعه في سلسلة من التحرّكات الاحتجاجية الميدانية، ضد ما سمّاه “مخطط بيع البلاد، وتعريض أمنها واستقلالها ووحدة شعبها وترابها للخطر”، حسب قوله.
وأوضح الحزب أنّ الرئيس قيس سعيّد “أقدم على خطوات من شأنها أن تفرّط في السيادة الوطنية، وتفتح الباب للسطو على الثروات والأراضي والاستيطان بتونس، مقابل فتات من المال”.
وأشار الدستوري الحر إلى أنّ “الجانب الأوروبي أظهر احتقارا للشعب التونسي، من خلال مشروعه الاستعماري الذي سوّقه في ثوب شراكة شاملة، ممّا يحيل على معاهدة الحماية المبرمة في 1881 التي فتحت باب احتلال تونس”.
وأعلنت تونس والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك أمس الأول (الأحد)، الاتفاق على العمل لإعداد “حزمة شراكة شاملة” بين الجانبين في العديد من المجالات، واعتمادها قبل نهاية جوان الجاري.
وكان الدستوري الحرّ، ندّد في وقت سابق، بما سمّاها “مساهمة الاتحاد الأوروبي بعد 25 جويلية 2021، في تبييض المسار الذي أقره قيس سعيّد والانتخابات غير الشرعية”..
وشدد في بيان رفضه “التعامل العمودي مع تونس، واستهجان القرارات والحلول المسقطة وأحادية الجانب، المقدمة من جهة دول المجموعة الأوروبية في خصوص الملفات ذات البعد المشترك على غرار ملف الهجرة غير النظامية”.