منظمة حقوقية تشدد: تونس لن تكون حديقة خلفية.. ولن تتحول إلى بلد توطين للمهاجرين
تونس ــ الرأي الجديد
أكّد المرصد التونسي لحقوق الإنسان، أنّ ملف الهجرة واللجوء، لم يعد إنسانيا بالأساس، بل أصبح ملفا سياسيا بامتياز مع إصرار أوروبا على تلازم المسارين.
وعبر المرصد، عن رفضه لما وصفه بــ “الطعم” المقدّم، لقبول تونس المساعدات المالية والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مقابل قبول إجراءات جديدة تخص ملف الهجرة، وتحويلها إلى منصة خلفية لتجميع المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول جنوب الصحراء.
واستغرب المرصد، في بيان أصدره أمس، من الخطوة التي أقدمت عليها دول الاتحاد الأوروبي، بتنقيح “اتّفاقية دبلن” الصادرة سنة 1990 يوم أمس بالإجماع (27 دولة أوروبية )، والقاضي بإرجاع الواصلين إليها إلى دول العبور الآمنة..
واستنكر المرصد، السياسات الجديدة لدول الاتحاد الأوروبي تجاه بقية الدول، وخاصة “رفضه سياسة الابتزاز، واستغلال الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الحاصلة فيها”.
وطالب المرصد السلطات التونسية، إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية، وفرض سيادتها في هذا المجال، “وعدم الخضوع للإملاءات، مهما كانت الإكراهات”.
واعتبر بيان المرصد، أنّ تونس بلد عبور “وليست أرض لجوء وإعادة توطين”، مضيفا” “لن تكون تونس حديقة خلفية لدول الاتحاد تنفذ فيها سياساتها”، حسبما جاء في بيان المرصد التونسي لحقوق الإنسان.