البحث العسير عن أدوية الأمراض المزمنة.. هل تتحرك الحكومة قبل فوات الأوان ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي لزرق
لماذا اختفت مئات الأدوية من الصيدليات خلال الأشهر القليلة الماضية، سيما منها، أدوية مهمّة لأمراض مثل القلب والسرطان والسكري وضغط الدم.
رئيس نقابة الصيدليات التونسية، نوفل عميرة، قال في تصريح إعلامي في وقت سابق، أنّ عدم توفّر مئات الأدوية، منها أدوية السكري والتخدير وعلاج السرطان، جعل الصيدلية مدينة بمبالغ كبيرة لمورّدين أجانب، ودفع إلى فرض قيود على مبيعاتهم لتونس.
وأوضح عميرة، أنّ هذه الوضعية، أدّت إلى تفاقم ديون الصيدلية المركزية إلى نحو 800 مليون دينار.
وتعدّ الصيدلية المركزية، وفق معطيات إحصائية صادرة عن وزارة الصحة، مدينة بنحو مليار دينار (325 مليون دولار) لمورّدين أجانب.
ويرى مراقبون، أنّ أزمة الدواء، وخاصة النقص الحاصل في الأدوية ذات العلاقة بالأمراض المزمنة، ربما دقّت ناقوس الخطر، إذ قد يتّجه المرضى، إلى استخدام بدائل علاجيّة، لكنّ الخشية، من فرضية عدم توفّر تلك البدائل، بما يعكّر حالة المرضى، الذين قد يجدون أنفسهم بلا علاج.
فهل تتحرك الحكومة، التي تعاني من نقص الموارد المالية، والتمويل الأجنبي، لحلحلة هذا الموضوع الحساس، الذي قد يكون شرارة الغضب الاجتماعي، سيما وأنّ الأزمة الاجتماعية، الناتجة عن ارتفاع الأسعار، وفقدان بعض المواد الأساسية، واضطراب وجود المحروقات.