رئيس جمعية القضاة: هناك مجزرة حصلت في القضاء.. والمعفيون يعانون “كارثة” غير مسبوقة
تونس ــ الرأي الجديد
قال أنس الحمادي، رئيس جمعية القضاة التونسيين، أنّ القضاء يشهد اليوم، مجزرة غير مسبوقة، بملفات ملفقة، شملت 57 قاض، بآلية تتحكم فيها السلطة، دون أي تشريك أو مشورة مع الهيكل المعني بالقضاة، وخاصة جمعية القضاة التونسيين.
وأكد الحمادي، أنّ القضاة، وخاصة أعضاء جمعية القضاة التونسيين اليوم، تتعرض للقصف والسحل اليومي، من قبل صفحات ومدونين يتحدثون وينسبون أنفسهم للنظام، ويدعون إلى عزلنا وتصفية وجودها المهني.
وأعلن رئيس جمعية القضاة، في حوار مع راديو “موزاييك”، منذ قليل، أنّ الجمعية قدمت شكايات تلو الشكايات، لأكثر من عامين، دون النظر في هذه الشكاوى، إذا استثنينا قضية وحيدة، قال إنه دعي إليها وأخذت أقواله بشأنها.
وأشار في هذا السياق، أن شكاوى أخرى في حق محامين يدافعون عن القضاة المعفيين، مثل المحاميين، العياشي الهمامي، وعبد العزيز الصيد، تتحرك ضدّهم دعاوى قضائية بسرعة كبيرة.
وفيما يتعلق بالقضاة المعفيين، لفت أنس الحمادي، إلى وضعية هؤلاء القضاة، منذ إعفائهم، حيث حرموا من رواتبهم، ومن التغطية الصحية، فضلا عن حقهم في الشغل، واستئناف مواقعهم في القضاء، إلى جانب رفض هيئة المحامين، قبول مطالب إلحاقهم بالمحاماة.
ووصف رئيس جمعية القضاة التونسيين، وضعية القضاة المعفيين، بــ “الكارثية”، باعتبار أنّ من بينهم من حاول الانتحار، وبعضهم أصيب بجلطة دماغية، والبعض الآخر يعاني من مشكلات صحية عديدة..
وينتظر أن تشنّ جمعية القضاة التونسيين يوم غد الخميس، وقفة احتجاجية في مقر المحكمة الابتدائية بالعاصمة احتجاجا على أوضاع القضاء، وخاصة القضاة المعفيين..